عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 12-11-2014, 12:50 AM
مريم مريم مريم مريم غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 24
افتراضي

استاذ ناجي جوهر مقاربة نقدية رائعة تستفيض بحس لغوي مرهف ...ومعرفة معمقة باغوار اللغة واساليبها ....فنقدك اشبه بعمل المنقب عن الدرر وهذا شي جميل جدا اتمنى ان نستقيد من خبرتك وعلمك الوافر ....
يعتبر المتلقي اساس العملية التواصلية لذلك قامت بعض النظريات والمناهج النقدية بتقديسه ووضعه في ميزان التجربة الابداعية كناقد من الدرجة الثانية لان نقده قائم بطبيعة الحال على الانطباعية والذوق والذاتية ......لكن مالحمته بنقدك انك ناقد متمرس يمتلك وعيي اللغة ويغوص في النصوص ليفتتها وهذا رائع جدا .......
اما بالنسبة للاستاذ كمال عميرة اود ان اشكره وان احيي فيه اصالته اللغوية ورصانة رؤاه الابداعية
حيث ياخذ الرمز حيزا هاما في هذه القصيدة فتتلون اللغة بارصدة معنوية مختلفة .....تفهم حسب السياق اكيد والمؤكد حسب خلفية قارئها وتمكنه .....ونرى بان الشاعر يتجاوز اللغة المعجمية المالوفة ليخلق عالما شعريا مختلف .... حيث يؤسس لكيان الاشياء بطريقة جديدة عبر لغة لها فرادتها ودلالاتها الثرية ومن ثم تتوالد ابعادا رمزية في النص الشعري لتمنح الرؤيا الابداعية انفتاحا على الفهم اللامتناهي ولتنزاح بمتلقيها الى عالم الحلم ...وهذه الرؤيا ليست وليدة قضية او مصير يعنى بها الشاعر هي وليدة ذلك التفاعل الاستيطيقي المحكم بمادة شعورية خام تؤلف بين بين متناقضات الانا وانفصامية المكبوت في بوتقة تجعل خطوط العرض والطول تتماهى حد الالتصاق ....ولا غرابة في ان يجمع الشاعر في نصه بين المتناقضات فالحالة الشعورية هي حالة زئبقية يندر فيها التكهن بالمنطق ......لهذا انتقاله بين مشاعر مختلفة ليس تناقضا بقدر ماهو اتساق شعوري
السفر الحارق
نحو ممالك احلامي الناقصة
سفر بوعي ميكيافيلي حيث اننا نلج ممالك الاحلام لنعوض النقص الذي بواقعنا ان نخاتل الوجع الروحي بعزاء نرسمه بدقة في هذه المممالك ولان الشاعر يحمل كفن الوجود بيديه ولانه فيلسوف الوجع استطاع ان يختصر حدة المه في صورة معبرة وهي ان النقص تمادى الى احلامه واصبحت هي ايضا عاجزة على ان تعزيه .....هذه الصورة اختزال لواقع خذله واختزال ايضا لخيباته التى طالت حتى احلامه فهو صريع الحلم
وفي القلب لوعة للتي أشرقت فجأة
من مصبّات الأبجدية
ورفرفة الحمام...
صورة متناهية الدقة فهي ترسم الوله عبر ترنيمة التناقض هذه الاشراقة التي هزت كيانه جعلته يحس بالم ولوعة هذه اللوعة اما ان تكون لوما او تكهنا بغياب مفاجئ فالذي ياتي فجاة مع رفرفة الحمام ومن مصبات الابجدية لا يمكن ان يتكهن ببقائه
ماذا لو منحني كل بائس
بعض لحظات بؤسه ويأسه
كي اكتب عنه
الوجع تلمود بغائية صارخة يحرك ترانيم الحرف وانسانية الشاعر تستفز قريحة الوجع فيهرع لكل متالم ينشده ان يقرضه االالم كي يعبر اكثر ويستفيض اكثر .... هنا الشاعر تحول الى نبي يحمل اوزار العناء عبر حرفه ويصلب الحزن على ابواب قلبه فهنا يحاول ان يخفف عن غيره
امممممممممممم اعتقد ان اللغة المنزاحة هنا تستثير في قارئها رغبة جامحة في التحليق عبر خباياه لتفجر فيه احاسيسه الدفينة
سلمت اناملك ايها الراقي وشكرا لك