[فهد العويسي]

لله غزة

شلال موتٍ على الأعداءِ ينهمرُ
فيهِ الحتوفُ وفيه الرعُب والنذرُ

يصبُ سوطَ عذابٍ في معاقلهمِ
من نارهِ ذابت الأجسادُ والحجــرُ

هناكَ يفقأ ُ جندُ اللهِ مقلــــةَ من
قد حاربوا الحق مذ كانوا وما انتصروا

هناك تحصــدُ اعناقُ الطغاةِ ضحىً
ويهبطُ الرعبُ حين الشمسِ تحتضرُ

هناك ينتحرُ الطاغوتُ حين يرى
حشودَه في لهيبِ الحقِ تنصهرُ

لم يبقَ قـــلبٌ لهم إلا وتنزعهُ
مخالبُ الرعبِ لا أمنٌ ولا حذرُ


لله غـــــزةَ ما زلتْ لها رئةٌ
أنفاسها الصبرُ والقراءنُ والظفــرُ

لله غزةُ ... بحرُ الموت ملتطمٌ
من حولها وجناحُ الأهلِ منكــسرُ

شقت عصاها بحارَ الموت وانتفضت :
إن الركــودَ شنارٌ ليس يغتفــرُ

لله غــــزةُ.. ما زالتْ بها قممٌ
أمامها قامةُ الأمجــادِ تنحــدرُ

لله غزةُ ... ناموس الصمودِ وفي
عروقها وثبةُ الآسادِ تنتشــرُ

روحُ المدافعِ في اطفالها... بهــمُ
صدرُ المدائنُ حين القصفِ يستترُ

يا غزة النصرِ يا أكسيرَ عزتنا
يا غصةً في حلوقِ الذلِ تستعــرُ

يمتدُ منها شعاعُ النصرِ في زمن
تكادُ فيه نجومُ الحق تنكـــدرُ

فحبها في قلوبِ المؤمنين شذى
وذكرها في شفاهِ الأوفيا دررُ

ونورها في عيونِ الخائنينِ قذى
لطالما نالهم من عزها الشررُ

بقلم فهد العويسي
_abu_hamed@