[ناجى جوهر]

نص ولا أروع أستاذ / حسين إبراهيم الشافعي

الكثير من المحسنات البديعية, والصور البلاغية
والمعاني الجديدة, فضلا عن تمكّنكم المطلق من
ضبط فنيات الشعر العمودي وشروط إكتمال صناعته
هناك الكثير والكثير من الأبيات الرائعة
ولكن لهذين البيت وقع خاص على نفسي
لما يتصفان به من فنيات عالية وفصاحة صرفة:

ولذا دافعتُ إغواء هواها ::: بكفوف الصبر في أيدي التّعمّي

وكأنّي لمْ أرَ السحرَ بعيني :::::: وكأنّ الآه منها ليس يُدمي

ففي البيت الأوّل وصفت لنا أستاذ حسن وببراعة فائقة
ترفّعك عن الخيانة بصد المغريات مستخدما أكفا ضخمة قوية
يمتلكها الصبر الذي دفعك إلى التظاهر بالعمى لكيلا
لا تنظر عيناك إلى ما قد يفتنك, وفاءا وترفعا منك
وهذا جمال وفن راقي
وفي البيت الثاني تتجاهل آيات الحسن والجمال
الساحر, وتتصرف تصرف من يجهل مقدار تلك الفتنة
مع إنّك تعاني مما يعاني منه كل ذي قلب فتى وعين مبصرة
ونفس توّاقة وجسد سليم معافى يشتعل نشاطا وحيوية
تتحمل الألم وتصبر على نوبات الأه المدمية
هذا ما أسعفني به التعبير
فأرجو العفو على القصور
وتقبّل تحياتي