مساجلة بيني و بين نخلة الخلاص :
سليمان
سميت بالله وأذكره في كل صلاه
في كل حين وكل ساعه أعبده
يا رب تسمع له فؤادي ومشتكاه
ما حد غيرك لي نسأله وننشده
الخلاص
سميت بإسم الواحد ولا غيره إلاه
لي مفضلني عن شجار الواجده
وش هالحكاية أنظر صاحبي ببكاه
مظلوم يشكي من خصيم يعانده
سليمان
العام الأول ما تبشرنا بغناه
لا رطبة ساحت لي لذيذه مصفده
كم من عطيتك من سماد والمياه
يلين ما صبحت ديوني زايده
الخلاص
أنت الغشيم ما تعرف صرفي و دواه
و بعدك تشاكيني ب قل الفايده
ما تعرف إنك زارعني في الفلاه
الأرض شركه والجبل تحتي بعده
سليمان
ما أحيدني ضيعت مالي في الفناه
غيرك فسلنا و من ثماره نحصده
أما الجبل صخره أنتشل و اصبح ثراه
و زدته دمام من دثار أعمده
الخلاص
آها الحذر عن لا تعاندني تراه
عندي بصاره و الدلايل شاهده
ما قلت لي كم عام يلك في الحياه
ما ريت منك غير شربه وارده
سليمان
عطني الدلايل كان عندك مدعاه
وانا دليلك من جدايه أشاهده
وانا مثيلك عندي من الحجج ملياه
كل حجة وسط الكتاب مفنده
الخلاص
أدعي المشايخ وأدعي كل والي وقضاه
بيحكموا لي بالشريعه الواكده
تفضل ياصاحب كان تبغى المنتهاه
كل واحد يفتح كتابه في يده
سليمان
دعيته مقامك عالي ما حد ينصاه
أنا مفضلنك من الخنيزي و زبده
وكذا سمادك ل بغالي الثمن أشراه
و كل من يصيبك وا عذابه وجهده
الخلاص
شهدوا الجماعة شبت نارا من قداه
حرقت عذوقي ومن سعوفي نافده
ما ثابني يوم زقرت له بنداه
قفى و دعاني وسط نار واقده
سليمان
يوم الحريقه أحلف ما عندي دراه
الشاهد الله لي نعبده و نحمده
و لو كنت أدري وكان عندي إنتباه
بتشوفني جبت الطواري مسانده
الخلاص
لو إن حلفتوا بكتاب و يمين الله
ما أسامحك لأنها عذارك فاسده
سويت بي مثل الذي ذابح أخاه
يمشي بجنازته و يدينه مقيده
سليمان
نسيت الدبي يوم جاك مع جيش البغاه
وألا المتق نسع غدورك و عفده
أنا لي قتلته وانت راقد في هناه
و كل ضد لازم بالسلاح نجاهده
ثم تدخل القاضي وقال :
كل واحد مخطي وعترف به خطاه
وحكم العدل واجب نسوي معاهده
و ذكروا نبيكم لي هزم جيش الطغاه
الأبطحي الأمي شفيع الموعده