[الخليل بن أحمد]

إلى قِبْلَةُ شِعْري ،، الفَرَاهِيدِيُّ الذي يَنَامُ في قَبْرِهِ .. فتَحِفُّه البَلاغةُ والجَلالَةُ بُكْرةً وأصِيلا

( يَا قِبْلَةً في القَبْرِ أقْصِدُهَا )

يَا قِبلة في القَبْــرِ آيَــاتٌ لهَا *** نَزَلَتْ مَلائِكَةُ الْسَمَـــــــــــــا تُعلِيهَا

سَبْعٌ سَمَاوَاتٌ تُظّلُ جَلالَـــهَا *** وَهَزِيمُ رَعدٍ فِي الدُجَى يُشْجِيـــــــهَا

يَا قِبْلَةَ الْشُعَــرَاءِ نُـورٌ وَجْهُها *** فَاضَتْ سَنَاءاً فِيْ العُلا يُجْلِيـــــهَا

قُولُوا لَهَا فِيْ الْقَبْرِ شِعْرِي عَاكِفٌ *** وَحُرُوفُ قَوْلي أَنْتِ مَنْ يُحييهَا

‏

فَاسْتَخْبِرُوا لُغة الْعَــروضِ فَإِنَها *** فَرْضٌ وَذَاكَ اللَّحدُ مَنْ يَحْوِيــها

‏

لَكِ أَنْحَنِي قُدُسَاً لِجَاهِكِ قِبْلَتِي؟؟ *** فَوِصَالُ قَدْرِكِ مُنْيَةً أَهْذِيـــــــــها

‏

يـَـا قِبْلَتِي إني بِحُبِّكِ سَـادِنٌ *** فَنِوَالُكِ الأْشْعَـــــارُ لا أُحْصِيـــــــــها


فَلَقَدْ غَزَلْتُ مِنَ الْصِّــبَا غاراً بِهِ*** أَسْتَلهِمُ الوَحيَ الـذي يُنْبِيــــــــها

‏

مَاهَزَّنِي عُشّاقُ ليلى للــهَوى *** فِي كُلِّ يَومٍ عَاشِــقٌ يَرْثِيـــــــــــها

‏

مَاخَلَّفَتْ إلا نُــــوَاحَاً دَائِمَاً *** في مَأتَــمٍ كُــــــلٌ بِهِ يَبْكِيـــــــــــــــها

لَـكِنَّ قِبْلَةُ سيّــدي هِيَ دُرَّةٌ *** لأُصُولِ أَهْلِ الشِّعْرُ تَسْطَعُ تِيْـــــــــهَا

فِيْهَا الْدُعَاءُ فَرِيضَةٌ لِمُــــعَلِمٍ *** وَوُضُوئِها لُغَتِي الْتِي أَحْكِيـــــــــهَا

‏

عَرَبِيَّةٌ مِنْ وَحْيِ ( إِقْـــرَأ ) إِنَّهَا *** مِيـلادُ مَجْدِي جَلَّ مَنْ يَحْمِيــــهَا

‏

فَلْتَعْلَـموا أنِّي بَذَلِكَ نَجْلَـــهَا *** وَوَلِيُّـــــهَا وَسَلِيلُ فَخْرُ ذَوِيــــــــــهَا

‏

يَا قِبْلَةٌ أَوْدَعْتُ فِيْــهَا أَحْرُفِي *** حَقَّاً عَلَيَّ صَلاتُــهَا أَقْضِيــــــــــــهَا

‏

إِنْ تَسْجُدِ الأشْعَارُ فِيْـَها طَاعَةً *** أَسْتَوِقفُ الـهَـــامَاتِ كَيْ أُحْنِيـــهَا

29/مُحرم/1432هـ
2/يَنايـر/2011م