عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-08-2012, 10:52 AM
الصورة الرمزية أم أفنان الرطيبيه
أم أفنان الرطيبيه أم أفنان الرطيبيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1,412

اوسمتي

افتراضي القصه القصيرة جدا

القصه القصيرة جدا هي :-

هي جنس أدبي قائم بذاته يحفل بكثير من الصعوبات المتكئة على الاختزال والتكثيف

ماهية القصة القصيرة جدا هي عبارة عن فن نثري قوامه أو أساسه تكوين حكائي سردي هندسي جمالي معرفي، يفضي بالذات الإبداعية إلى مناخات وفضاءات غير محدودة، مؤطرة بنزعة غرائبية موغلة في الذاتية، لكنها مع ذلك قائمة على عنصري المفاجأة والومضة السريعة أو ما يُسمى الاقتضاب السردي، والانتقال عبر الصورة المركبة، ومن ثَمّ يمكن القول بأن القصة القصيرة جدا جنس أدبي قائم بذاته ذو إمكانات تعبيرية خاصة، لكنه يحفل بالكثير من الصعوبات المتكئة على الاختزال والتكثيف، أو ما يُسمى «الاقتصاد اللغوي».

وعبارة «جدا» في اسم هذا الفن الأدبي، تشير إلى أهم مميزاته المتمثلة في قصر الحدث وقوة التكثيف وبلاغة السرد، بحيث لا يبرحها القارئ دون أن تترك في نفسه ديناميكية ذهنية تقوده إلى آفاق رحبة للقراءة وإعادة القراءة والتأمل والاعتبار.

أما عن أهم ما يميّزها عن فن القصة القصيرة، كونها ومضة لا تتسع للتفصيل، إضافة إلى شعرية اللغة القائمة على التناظر ما بين الإيقاع الداخلي والموسيقى الخارجية، وكذا شدة الاهتمام بعنصر المفاجأة.. وعليه يمكن القول بأنها أقربُ إلى قصيدة النثر منها إلى القصة القصيرة أو الأقصوصة.


ولعله من المناسب هنا أن نقدم مثالا بهذه القصة القصيرة جدا، التي كتبتها كاتبة تُدعى «نجمة أملج» بعنوان «سحلية».. هذا نصها: «في محاولة رجل ياباني تجديد بيته قام بنزع جدران بيته، وعندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها، انتابته رعشة الشفقة عليها، لكن الفضول أخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشر سنوات خلت، أي عندما أنشأ بيته لأول مرة، دار في عقله سؤال.. ما الذي حدث؟ كيف تعيش سحلية مدة عشر سنوات في فجوة بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة دون حراك؟ توقف عن العمل وأخذ يراقب السحلية، ثم تساءل: كيف تأكل؟ فجأة ظهرت سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها، دُهش الرجل، واعتملت في نفسه مشاعر رقة، أثارها هذا المشهد».

فهذه القصة القصيرة جدا، خدمت عدة قيم، يدعو لها الإسلام وأدبُه ومنهجه وتعاليمُه، منها الشفقة على مخلوقات الله، ومنها التضامن ومؤازرة الملهوف أو الضعيف والمريض والمقعد، وبما أن سحلية صغيرة قامت بهذا الواجب تجاه نوعها، فكيف يخذل الإنسان نوعه ويتماطل في أداء واجبه الإنساني إزاء الضعفاء والمرضى والمساكين ونحوهم؟ وهو يعلم أنه مستخلف في هذه الأرض ليقوم بمقتضيات واجب الأمانة التي حملها بإرادته الحرة، فاستحق التكريم من خالقه، والتفضيل على بقية المخلوقات.


وهذه مجموعة من القصص القصيرة جدا


وراء قضبان الذاكرة للكاتبة أمينه الزاوي
كانت تكنس رصيف الذاكرة في ضجر علها تجد فلساً تشتري به نسياناً يُحررها..


وجدت علبة صغيرة فيها أحلام ممزقة ،صور قديمة، أهازيج حب و فلس يلمع.. تهللت أساريرها فرحاً، دسته في يدها و طفقت تركض بلهفة صوب دكان النسيان .. لكنها وجدت في الطريق عبداً للبيع، و لما تبين لها أنه حبيبها، اشترته بالفلس و سلمته مفاتيح الذاكرة مجدداً.



نزيف الفراوله للكاتبه غادة هيكل


شفاه صغيرة، بضة بلون الفراولة الوردي، تخشى القادم نحوها ،ترتعد خوفا،تنطبق


على بعضها البعض،تقضمها أسنان بلون الثلج،تتحول إلى اللون الرمادي ،ولا تتوقف عن ارتعاشها. شفاه غليظة ،تقترب ببطء،تلفحها أنفاس حارقة،تضربها موجة صقيع بين فكي رحى،يكتمل نضج الفراولة ،تنزف لونها ...لقد تحول إلى الأحمر القاني.



توبة متأخرة للكاتب ماهر طلبه

كأى شاب فى ربيع عمره، لم أضع للزمان حسابا، حتى صدمتنى شجرة العمر الخريفية بالحقيقة اليابسة،


فحملت ما بقى من أيامى على كاهلى وتجهزت ليوم الزفاف.


- - - - -
__________________
يمين الله يمين الله لأعلمك التحدي كيف
وأعلمك القصيد شلون يخضع لي وأنا بنيه
وأعلمك السما وشلون تمطر والليالي صيف
وأعلمك المذاهب الأربعة وتبيَت النيه
أنا بقولها لك جد ترى ما ينفعك ياحيف
وإذا إنك إنس يا عمي تراني ساس جنيه
رد مع اقتباس