ها قد عاد المطر يطرق نافذتي
كصديق قديم اعتدت انتظاره
استمع لأحاديثه اقراء في قطراته
رسائل العشاق
اشم في رائحته عبق دموعهم
ابحث عن رسائلك بينهم
اشم عبير أنفاسك يملأ المكان
اتحدث لكل قطرة عنك
واحملها حنيني
ودمعي .....
وسلامي....
هل تعرف أراك الأن أمامي .
تمرر يدك على طاولتي
تنظر بصمت لأوراقي
تجرب أقلامي .
تتحدث إلي عن رحلتك الأخيرة
وأنا بين يديك أحكي لك
كيف أقراء قطرات المطرات
كيف أرى من خلالها.
كيف استطيع سماع أحاديث العشاق
التي يحملها
كيف أقراء رسائلك....
استأنس بعبير انفاسك الذي يصلني عبرها
أراك في كل قطرة ...
اسمعك في كل طرقة يطرقها ليعلن
عن قدومه....
اشتاق حضورك كما تشتاق الأرض لقائه
أومن بعودتك.
كما أومن بعودته مهما طال غيابه
فحضورك دائما يغسلني من كل ألمي
ووجعي... وعذابي....
يجعلني ازدهر فرحا
أنتشي طربا
ارقص على الحان اللقاء
أعانق السماء
لا ابالي من أين تهب الريح
فأنت معي
مطري الجميل الذي يغسل روحي
من كل ألوان الشقاء
يبلل أوردتي يملأها بالحياة
وها هو المطر قد جاء بك
وها أنت تجلس امامي لأحكي لك
كيف أقراء قطرات المطر
كيف أراك من خلاله
قوافي