عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 05-12-2014, 01:21 AM
الصورة الرمزية محمد الطويل
محمد الطويل محمد الطويل غير متواجد حالياً
عضو مجلس ادارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,036

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال عميره مشاهدة المشاركة
مرحبا اخي محمد.........قبلا الشكر موصول للرائعه ضي......لولاها لما كان هذا المكان مشرقا.....
فهي لوحدها تقريبا تتحمل جهد إضاءة الشموع في كل منحدر وزاوية....
هذا الحوار مربك اخي محمد.........طالما عليك ان تجوب كل اغوار الأمكنة......وتقطع كل وجع او حنين المسافات...
واعتقد ان من مروا.......لم يتركوا شيئا.......بداية من إطلالتك الاولى..........وإنتهاء بذلك الوجع الهاذر من النزيف الذي يغلّفك.....
لكن لا باس..............أعتقدني ساكون رحيما بك بما يكفي كي اترك لك مجال البوح في برّية المعاني التي ترغبها..............بكل اريحية وإنطلاق....دونما إهتمام بالقوالب...

1_بإعتبار ان الطفولة زمن يقترن بالبراءة والصفاء....وبسعادة مسروقة من عمر يغوص كلما تقدمت الايام في التعثر والشقاء.....لاي مدى.تعتقد انك لا زلت تعيش براءة طفولتك....؟؟؟؟؟
2_الآن.بعد ان قراتك..........عرفت ان على شاطئك ....نبضك المستباح من لهفة الأحرف....تستريح....وتسير محاولا دوما ان تلقي خلفك ظلال الكآبة.........أتراك نجحت.........وآمنت ان الحرف يمكن ان يكون منقذا من جحيم وجع.....؟؟؟
3_ان تكتب...........يعني ان تكون لك القدرة على الإبتسامة في وجه الإنسان....وان تشرب الألم وتخربّش على الجدران وتبكي بصمت في هذا الزمن الغاذر.........هل يدفعك الألم.........ام الفرح....لتكتب ام كلاهما............؟؟؟ طالما لم يعد متوافر لنا سوى نزيف القلم........في زمن اعتقد اننا غرباء فيه بإمتياز.....؟؟
اعرف اننا حين نكتب لا نملك وعودا بدهشة ابدية..........لهذا اؤمن اننا سنتفق........على ان اجمل الدهشة.ان نكتب فقط ما تبقى من وجع او فرح الكلمات.......
يمكنك السباحة دونما خشية في بحار العتمة ايها الساطع هنا...........محمد الطويل............يمكنك ان تجيب بضحكة..........او بطلقة...........او بالمدى المشع في أعماقك.............في كل الحالات سأكون شاكرا حرفك ونبضك المستباح.......................تحياتي...


أستاذي وتاج رأسي كمال عميره ..... تشرفت بك وبحديثك وبروحك الجميلة وبأدبياتك الرائعة التي حتى من خلال الأسئلة تفرض نفسها وكأنها نصوص منثورة .


- الطفولة ... تقول الكاتبة مي منسي :
( الأطفال ، كالسنابل الخضراء ، لا ماضي لها تتذكره ) .


وهنا أختلف معها كثيراً فالماضي حملناه معنا وطفولتنا لازالت متعلقة في رقابنا نحملها ونعود لها وكأننا نخبئها تحت ملابسنا أو تحت أفكارنا وحينما تضيق بنا الدنيا نتمرد على الذات ونفسح المجال للطفولة أن تنسينا ولو شيئاً مما بنا .

- نعم أستاذي . الكتابة منقذة من كثير من الأوجاع وهي بلسم للتشافي من كثير أوجاع الذات ومن الأفكار التي لا تهدأ ومن اللحاق بما لا تعرفه النفس .
يقول الكاتب الأمريكي تيموثي شاناهان :
( وحدها الأعمال الأدبية التي تضيئ أجزاء مجهولة من الوجود الإنساني ، تستحق البقاء )
.

- حقا استاذي حينما نكتب أو تجرنا الكتابة لها لا يمكن أن نصنف جنسها أو ماهيتها أو حتى شكلها فكثير ماكتبنا عن الجرح لأن الجراح كانت تسكننا ، وكثير ما كتبنا عن الفرح لأن الفرح في مرات قليلة يزورنا فنكتب عن الأول لنتخلص من الهموم ونكتب عن الآخر لنتصيد فرحة زيارته لنا .
تقول الكاتبة آمال الميرغني :
( إننا لا نحتاج إلى شيء حتى نتعلم الحزن ، ولكننا نحتاج إلى أن نتعلم كيف نفرح بالحياة )
.
__________________
قبل الرحيل أترك على طاولتي كثير من مسودات لم تكتمل وقلم رصاص