بوح الليل
كانت سهرتنا يفوح منها عبق الريحان والعود
نسرق نظراتنا من بعيد ،وكأننا طفلان ننتظر حلوى العيد ،
وفجأة ساد الهدوء وعم السكون في الأجواء ،
ونكاد لا نري أنفسنا إلا في الشرفة من ضجيج المكان ،
فكانت حكاية بيضاء ،
فأقبلت عليك بغيم فأمطرت الدنيا بسيل عرم ،
وأجتاح بوح الليل شمعتان ووضوء القمر وموسيقى هادئة ،
وهمسنا وسهرنا وسحرنا تتضاحك على ذكرياتنا،
والفستان ذا لون المخملي الأزرق الذي ارتديته،
فتلك الليلة كاد يقتلني ببطء بثاني أكسيد خيانتك .
__________________
((إياك أيها القلب أن تستمع إلي ، مهما وصلت كلماتي عنان السماء وكن أنت من يلجمها ولا تدعها تلجمك ))
عائشة العريمي
التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 10-12-2014 الساعة 03:03 PM
سبب آخر: بناء على رغبة الكاتبة ، والفاضل مشرف النثر مع تقديري الجزيل لكما
|