أساطيرنا تتلو علينا الحياة
تقذفنا (على وتر الشمس)
كي نستكين
هلموّا نغنياها نشيدا للبلاد
وللأعياد والموت والميلاد
... استكينوا فقد حان وقت الحصاد
***
للتنين موعد معكم
غمروه بالسعادة والخوف المجيد
نخيلكم وصحراؤكم ترتجل أهازيج
العباد
ترتلكم مقامات في قواميسكم
في قبائلكم
وليس لهذا العنيد سوى
ترتيلة خانت ملامحكم
(وهصرت فيكم جوعكم )
ثم مات صاحبها
ولم تحتمله مقابركم
بات يهذي حاملا جثته
يسألكم ترابا لقبره
ومزيدا من الحزن عليه
(فخنتوا انتظار) موته
وفضلتم الرحيل في بلادة
وهامت غربان المياتم تدفن موتاها
رحلت بعيدا
تبارز التاريخ
ولم يفقهوا إلاك بعد مسيرة وخوف
امتزجت عليهم قواميسهم وقواميس غيرهم
اهتزت أركانهم بعد قديم التراب
في أحلامهم
رفضتهم الأرض بعد حزنهم على أنفسهم
فصاح شدّاد البلاد فيهم يبعثهم ويلعنهم
يغذي فيهم روحهم وقلوبهم التي امتزجت بالتراب
تركوها بعيدا عن دمهم
بات يهذي عليهم ويلعنهم مرة أخرى
نشروا رائحتهم ورائحة الخيانة
تربكهم
هامت بهم
وعاد للأرض صيّاد الحصاد
يؤذن فيهم برحيلهم
ويمقت فيهم خرابهم وطغيانهم
نشروا سلالتهم في الأرض
يرتجلون البلاد نشيدا
تحزنهم مواسمهم
يعيدون أساطيرهم ويرتلون علينا الحياة
بعد الخراب ..