عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14-11-2016, 01:27 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي مغامرات نصيب فاطمة في الروضة حصّة الالعاب





مغامرات نصيب



(المزعج ذاته)



فاطمة في الروضة



حصّة الالعاب


فانبرت امرأة أخرى ذات بسطة في الجسم، غليظة الذراعين، كالحة الوجه
مفرّقة الأسنان، حمراء الشعر، تبدو عليها علامات الشر وسيما العداونيين
لكنّها لم تقل شيئا، بل توجّهت مباشرة إلى كرسي قريب، وقبل أن تصل إليه
انقضّت عليها سَلْ مَهْ، وامسكت بيدها وسألتها منتهرة:
ايش با تسوّين بالكرسي؟
فأجابتها المرأة ببرودة واندهاش: ورى ايش يسوّون الناس بالكراسي؟
واردفت قائلة في سخرية وتهكّم: جسّي عليه. ما شي غيرو
انعدمين الكراسي، سهجه
في هذه اللحظات قرع الجرس معلنا عن استراحة قصيرة، فكانت بنت نصيب
أوّل من خرج برفقة الحماية
رغما عن المعلّمة التي ارادت تعويد الأطفال على النظام
وافترشت فاطمة القاع في احد الممرّات مع أمّها وجدّتيها
واخرجن من تحت العباءات اكياسا مملوءة بالأطعمة المنزلية
وبعد برهة خرجت المعلّمات من فصولهن يتبعهن الأطفال في طابور طويل
وهم يرّدّدون هذا الحديث الشريف
بطريقة إنشاديه سعيدة وقد غمرهم الفرح والحيويّة:
(يا غلام سمِّ الله ::: وكل بيمينك ::: وكُلْ مما يليك)
رواه الإمام البخاري
فقالت سَلْ مَهْ: ويحُه ويحُه، والليش هذا الاستعراض العسكري، وضحكت
وقالت مَيْ ثَلْ متهكّمة: يي يي أمبا قمرتوا
وحينما شاهدت الطفلة ذلك الاحتفال البسيط هبّت واقفة وارادت الانضمام
إلى زملائها وزميلاتها وقد غمرها الحماس، فمنعتها جدّتيها وجلست حزينة
وفي حصّة النشاط الخارجي لم تشارك رفاقها تنفيذا لمشورة الرابطة
ولكنّها وقفت تراقب لأطفال الآخرين وهم مبتهجين صاخبين، فإذا وصلت
الكرة إليها أخذتها واعطتها إحدى جدّتيها، فلا يجرؤ أحدٌ على مخاطبتهما
ثمّ إنّها ورابطتها استولن على الارجوحتين الكبريين، وطردن من كان حولها
من الأطفال، وقمن بتبادل الادوار وهن يضحكن ويصرخن في نشوة عجيبة
وكانت جميع الامهات والمرافقات قد غادرن الروضة بعد الفسحة
وحينما شاهدت المعلّمة تلك الصفاقة وسمعت أطفالها يبكون، اقبلت
على الرابطة ثائرة، ولكنّها استندت إلى فضيلة الحلم وهي تحاول اقناع
الرابطة بمغادرة الروضة، وفعلا نجح الاسلوب الحواري في حل المشكلة
وفي اليوم التالي وعندما قامت المعلّمة بمراجعة أنشطة الأطفال المنزلية
وجدت فاطمة قد أنجزت نشاطاتها الكتابية بمهارة فائقة، فعلمت أن أحدهم
قد أدى العمل نيابة عنها، وفي نهاية اليوم الدراسي أعطتها غلافا وقالت
لها: عطي أمِّش هذا المظروف، وقولي لها المعلّمة بتشكرك وبتقول لش
أنتِ شاطرة، وعندما فتحت جَنَهْ المظروف وجدت فيه قطعة نعنع بعود
فشعرت بالخجل

بينما استغرق نصيب في نوبة ضحك هيستيري
ثم قال ساخرا: لا تتدخل فيما لا يعنيك فينالك ما لا يرضيك

يتبع إن شاء الله


رد مع اقتباس