عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-05-2013, 01:55 PM
الصورة الرمزية محمد العيسى
محمد العيسى محمد العيسى غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 399

اوسمتي

افتراضي وليفن موالفني وقلبي موالفه

[CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله ...

هذه قصه وقصيده قديمة لرجل يدعى حمدان من أهل الحجاز وهي قصة طويلة إلا إنا إختصرناها بعض الشيء :
قال ان ديار نجد قد اصيبت بقحط شديد وجفاف واصاب الناس مجاعه فرحلوا الي قرى الحجاز يلتمسون لقمة العيش وكان بينهم ناس من قبيله الدعاجين
حيث وصلوا الي بلاد حمدان وعشيرته , فتقدم حمدان وهو من اعيان قبيلته يخطب بنت احد الدعاجين فتزوج بها وبقيت معه وقد احبها حبا شديداً .
وبعد ذلك اغاث الله نجداً بالامطار والخيرات فغادروا الي ديارهم وبقيت زوجة حمدان معه . وبعد مده فكر اهلها ان يرسلوا الي الحجاز من يبحث عن ابنتهم بعد ان طالت غيبتها
ثم ذهب اثنان من اخوانها للحجاز ولما وصلوا قرب بيت زوجها رأتهم وقالت لزوجها ان اخواني قد وصلوا قاصدين منزلنا فقال لها لا تفتحين الباب وليس لك اخوان ومنعها من فتح الباب ,
وذلك خوف عليها ان يأخذوها منه ,, وفي تلك الليله خرجت زوجه حمدان من البيت وهو نائم وصارت تبحث عن أخوانها حتى وجدتهم , فأخذوها الي نجد حيث يقطنون اهلهم
واصبح حمدان خالي اليدين ويأسف علي ماحصل منه على أنسابه الدعاجين وعلي زوجته...
فلحق بهم و واتجه الى نجد وعندما أقبل عليهم عرفت زوجته وقالت لإهلها هذا حمدان لقد وصل وكانت دائماً تقص على اهلها محاسن حمدان وشجاعته ومكانته بين قومه
فأستقبله أنسابه وأكرموه كرامةً تليق به وفي صباح اليوم التالي بنوا له بيت من الشعر وجهزوا البيت وقالوا له هذه زوجتك وهذه الابل والغنم لك اذا كنت ترغب البقاء معنا فأهلا وسهلاً
وأذا ترغب بالذهاب لديارك فخذ زوجتك وحلالك وفي امان الله , فبقي حمدان مع أنسابه وفضل الاقامه معهم حيث وجد فيهم النبل والشهامه وحسن الضيافه الذي لم يجدونهاعندما وصلوه .
وعندما عاد إلي جماعته أعلن عن بيع بلاده وأملاكه والرحيل إلى نجد حيث تقيم زوجته وأنسابه والبقاء معهم , فظنوا جماعته أنه مجنون فسجنوه ,
قصدهم المحافظه عليه وعلى أملاكه فلما طال به الحال طلب منهم أن يظهرونه في رأس الجبل لعله
يرى نجد وأراضي نجد فلبوا له طلبه وظهر مع مجموعة منهم , وعندما جلس في أعلى قمه من الجبل صار يردد قصيدته المشهوره وهي كما يلي :


يقـول حمـدان بـدأ رأس مِـرْقـَبْ
فـي مرقـبٍ فـوق الجبـال مِنـيـْف
أخيْل نجدٍ مِن على نايف البلَـس
ديـرة رجـالٍ يكرمـون الضـيـف
وأتابع الْونـّات وأهيـض عبرتـي
والعيـن تـذرف بالدمـوع ذريـف
علـى ولـيـفٍ نـازحـات منـازلـه
داره بعـيـده والطـريـق مـخـيـف
غدا لي مع ذود الدعاجيـن بكْـرَه
وغدا لـي مـع مظْهورِهـم وليـف
وليفٍ حليفٍ هايف الخصر هيْثم
ثمانـِه مـن تحـت اللثـام صَفـيـف
وليـفٍ موالفـنـي وقلـبـي موالِـفـه
كمـا والَـف الجَمّـار قلـب اللّـيـف


الــي ان قــــال :ـ



ألاجواد في نجدٍ وألأنذال في القرى
و كــل حـجـازيٍ مـــداه قـصـيـف
صَكّاكة البيبان مِـن دون ضيفهـم
وحـَب الحجينـا بالصْـرام مـِديـف




يقول راوي القصه أنه عندما انتهى من القصيده ,
كان واضع يده اليمنى علي رقبه واحد من الذين معه ويده اليسرى علي رقبة الثاني
ثم قفز بهما من قمة الجبل الي الارض فكانت النهايه له ولهما
لاسيما انهما اللذان كانا يقومان بحراسته وسجنه
[/center[/CENTER
]]
رد مع اقتباس