[علي الكمزاري]

سهرت فصار بدر الليل يبكي
على صَفحاتِ قِصتنا و يَشكي

دُموعاً أغرقت مَداً و جَزراً .
أكحِلُ طَرفَ عَينيَ حِينَ أحكي

[ نِهايةَ قِصتي ] مِن نُورِ بَدري ؛
لَعلي بَعدها إذ صِرتُ أبكي

أرى دَمعاتَ عَيني كالنُجومِ
و ألقي بَضها ذِكرى عَليكِ

بِلَونٍ مِن دِمائي كُنتُ أكسو
زُهورَ الحُبِ كَي تُهدى إليكِ

حَسِبتُكِ بَلسماً يَشفي حُروقي
فزدتي حُرقَتي نَاراً .. فَدَعكِ

مِنَ الإنكارِ .. أنكِ قَد قَتلتي
زُهوري بَعد أن عَاشَت لَديكِ

عَشِقتُكِ مَوطِناً , فنسيتُ داري
كَرِهتُكِ رَاحِلاً , فَسَكَنتُ فيكِ

يَعيشُ بِيَ الغَرامُ , فَقد غزاني
كَما يَغزوا الدُجى لَيلاً سَماكِ

أوَدِعُ دُنيتي في كُلِ يَومٍ
لِأغدو فِي المَسا حُضناً رَعاكِ

تَغيرَ وِدُها .. فَخُنِقت أنسي
حُرِمتَ هَوائها , فَنوَيتَ تَركي !

أقُولُ لِمُهجَتي إنسي هَواها
فَكَيف لِحُبِها ذِكرى معاكِ ؟

لِماذا عِندما تَبكي جواري
أقايِضُ دَمعكِ .. فَرحي .. بَكاكِ

تُقاطِعُني رِمالُ البَحر تَبغي
سؤالي .. عَنْ مَدى حُبٍ حَواكِ

أجاوِبها , بِلا حَدٍ حواكِ
يَفوقُ نُجومَ لَيلٍ قَد رآكِ

تَخوني قِصَةً كانَت لِتُروى
قروناً لَولا ما قَررتِ تَركِ

رَسمتُكِ لَوحَة مِن جَرحِ قَلبي
لِأختُمَ قِصة عانَت أذاكِ

فإن لَم يَبقى عِندَكِ مِن طُعونٍ
أوَدِعُكِ و لا أرجُو لقاكِ


( بعض النهايات هي مجردُ بداية جديد !
إما لفصلٍ جديد أو بداية لقصة اخرى >>أجمل<< -بإذن الله- )