عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24-12-2012, 11:12 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...عادة ً-أخي البديع الفرحان-ما يكون لمعنى ( الجوار ) إيحاءٌ يَجمَعُ في الحِسِّ بين دفءِ الإيناس ورهبةِ العُزلةِ..!!

فكيفَ إذ يكونُ الجوارُ ترجيعاً خافتاً لوشوشةٍ صامتةٍ،يتخافقُ القلبُ من ورائها وترحلُ المُهجَة الحَرْقى مع أحلامٍ..وأمَانٍ..بين تلك الكُوَّةِ من شقوق الباب المُوصِدِ..فكان المنظرُ في العيْن عروسين يَرفلان في مراسيمهما..وكانَ المنظرُ في القلب أشبَهَ ما يكونُ بنعْيِ الأحلام المُسَجَّاةِ في لـَبُـوس الجنازات..!!!

ربما كانت تلك النظرة هي الأخيرة لابنة الجيران التي استودعتْ أحلاَمَها وشيَّعَتـْـهَا مع الأمل المقتول في إيهاب العروسين،المحترق مع بريق السيارة التي أقلـَّتـْهُما،فكأنما الاستجداءُ بتلك الورقةِ التي دستها في مرافل البياض كان نوعاً من تذبيحِ تلك الأماني على كرسي الاعتراف في غير ما جَلـَبةٍ أو شوْشرَةٍ أو ضجةٍ..!!

وهكذا هي وشوشاتُ الجوار دائما..تصنعُ في كثير من الأحيان رحيلاً بأعيننا لأشواقٍ مذبوحةٍ على سُرُج المُحال..!!

أجدْتَ وأبدعتَ صديقي البديع كما أنتَ مُجيدٌ ومُبدِعٌ دائماً...ودمتَ لنا-في أدب القصة القصيرةِ-عَـلـَماً ومَعْلماً..
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 24-12-2012 الساعة 11:46 PM
رد مع اقتباس