الموضوع: هِلالٌ آخَر . .
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-08-2012, 05:57 AM
الصورة الرمزية يوسف الكمالي
يوسف الكمالي يوسف الكمالي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: مسندم
المشاركات: 680

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف الكمالي
افتراضي هِلالٌ آخَر . .

نُبُوءَتُهُمْ في أَنَّهُمْ شُعَرَاءُ
تُنَزِّهُ مَا قَالُوهُ
وَهْوَ هُرَاءُ

ثَقَافَتُهُمْ مَلأى حَيَاةً وَهِمَّةً
وفِي الرُّوحِ إلا
ظُلْمَةٌ، وَخَوَاءُ !

يَجُوزُ لَهُمْ مَا لا يَجُوزُ لِغَيْرِهِمْ
وإنْ أشْرَكُوا، قَالُوا:
هُنَا اسْتِثْنَاءُ !

وَرُبَّ يَرَاعٍ سَاجِدَ الظِّلِّ جرَّهُ
لِسَجْدَةِ حُبٍّ قَوْمُهُ السُّفَهَاءُ

يَقُومُ عَلى سِجَّادَةِ الطِّرْسِ مُكْرَهًا
إلَهِيَ إنِّي مِنْ أُولاءِ بَرَاءُ . .

يَقُودُونَ فِي بَحْرِ السَّرَابِ سَفِينَةً حَدِيثَةَ صُنْعٍ
لا يُبَلِّلُهَا الْمَاءُ!

عَلَى مَتْنِهَا:
اللَّاءَاتُ، والْوَحْيُ، والأسَى
إِلَى الْغَيْبِ:
مَا لا يَفْهَمُ القُرَّاءُ !

فَفِي فِقْهِنا: هَذَا جُنُونٌ،
وفِقْهُهُمْ بعيدُ الْمَدى أنْ هَكذَا العُظَمَاءُ!

فَلَا يَسْتَوِي الشُّعَرَاءُ
مَهْمومُ أمَّةٍ / ومُسْتَغْرِبٌ، لا يَسْتَوِي الشُّعَرَاءُ

أَغِيبُ مَعَ الإشْرَاقِ لَيْلاً مُؤَجَّلاً
فأيُّ صَباحٍ تُشْرِقُ الأنْبَاءُ ؟

نِسَاءٌ وأطْفَالٌ وَقَصْفٌ مُرَوِّعٌ وذَبْحٌ
وَتَكْبِيرٌ عليْهِ بُكَاءُ

وَمَسْرَحُ فِسْقٍ مَاجِنَاتٌ وَنُخْبَةٌ
رُجُولَتُهُمْ رَقْصٌ عَلَيْهِ غِنَاءُ!ُ

فأَحْيَاؤُنَا أمْوَاتُ لَهْوٍ وَغَمْرَةٍ وَهَوْنٍ
وَهُمْ أمْواتُهُمْ أحْياءُ

دُعَاةُ مُسَاواةٍ وَحُرِّيّةٍ
إذَا تحرَّشَ فِي إسْلامِنَا الدُّخَلاءُ

وَحِينَ يُبَادُ المُسْلِمُونَ فإنَّهُمْ دُعَاةُ سلامٍ
بَلْ هُمُ الْجُبَنَاءُ

وَمَا شَفَقٌ هَذَا الَّذِي يُخْجِلُ السَّمَا
ولَكِنَّهَا لِلْأبْرِياءِ دِمَاءُ

هُنَاكَ هِلالٌ فِي سَمَا الشَّامِ ..آخَرٌ
يُحَلِّقُ تِيهًا؛ سِرْبُهُ الشُّهَدَاءُ

كأنِّي بِهِ:
"إنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ" آيةً
إلَى الْمَوْتِ مِنْها يَفْزَعُ الأعْدَاءُ!

سَتَقْطِفُهُ مِنْ ظُلْمَةِ الليْلِ طِفْلَةٌ
وتُكْمِلُ فِيهِ (النَّصْرَ) فَهْوَ الرَّاءُ !!

لِنَعْلَمَ أنَّ الأرْضَ بالشَّامِ لَمْ تَضِقْ
ولَكِنَّ شامَ الثَّائِرِينَ سَمَاءُ . .

وإنِّي عَلَى بشَّارَ دَاع فأمِّنُوا
فإنَّ هَلاكَ الظَّالِمِينَ دُعَاءُ

إليْكَ
مَلاذَ الْخائِفِينَ، وأمْنَهُمْ
إليْكَ الْقَوِيُّ يَلْجأُ الضُّعَفَاءُ

إلَهِي
طَغَى بشَّارُ فِي الأَرْضِ، واعْتلى،
وَعَاثَ فَسَادًا مَا لَهُ إحْصَاءُ

يُذبِّحُ أبْنَاهُمْ، وَيَغْتَصِبُ النِّسَا، ويَأمُرُهُمْ بالشِّرْكِ
أوْ ليُسَاؤُوا

فَصُبَّ عَليْهِ مِنْ عَذابِكَ سَوْطَهُ
كَعَادٍ، كأقْوَامٍ بِبَأسِكَ بَاؤُوا

إلَهِيَ واشْفِ الْمُؤْمِنِينَ صُدُورَهُمْ
وأبْكِ عَلَيْهِ الْفُرْسَ وَلْيَستَاؤوا

كَمَا قَامَ كَيْفَ يَشاءُ فَافْرِشْهُ فِي الثَّرى
تُعَفِّرُهُ الأقْدَامُ كَيْفَ تَشاءُ !

قِصَاصًا، وأنْتَ الْعَدْلُ يااا ربِّ.. فاسْتَجِبْ
فَلَيْسَ لِمَظْلُومٍ سِوَاكَ عَزَاءُ . .

وَكَمْ أوْجُهٍ بَيْضاء فيِ الطُّهْرِ والنَّقَا
يُكرَّمُ عَنْهَا -لَوْ رأيْتَ- حِذَاءُ !

وأمَّا هِلالُ العُرْبِ، عُرْفٌ سَئِمْتُهُ
قُعُودُ صَبيٍّ بَعْدَهُ اسْتِلْقَاءُ

لِـيَسْلَمَ مِنْ إلْحاحِ وَالِدِهِ إذا أتَاهُ بِفَجْرٍ
حَسْبُهُ الإغْرَاءُ!

هُنَا الأمْنُ
ظِلُّ الصَّالِحِينَ عَلَى الرُّبى
هُنَا الْخَوْفُ
أمْنٌ ما بِهِمْ أمَنَاءُ

هنا بِرْكَةٌ، والْبَدْرُ وَجْهُ حُطَيْئَةٍ
يُطِلُّ بِهَا حَتَّى يَمُوتُ الْمَاءُ !

ومَا الْمَاءُ إلا كلُّ شَيْءٍ.. حَيَاتُهُ
فإنْ ماَتَ؟ فالْبَاقُونَ لا أشْيَاءُ !!

إذا الفَقْرُ
أمْسَى فِي كُفوفٍ عَفِيفَةٍ
إذا الْقَفْرُ
أضْحَى مَا بِهِ اسْتِسْقَاءُ

هُنا شَاعِرٌ..
والشِّعْرُ مَوْتُ كِفايَةٍ
نَقومُ بِهِ؛ كَيْ يَهْنَأَ الأحْيَاءُ . .

__________________
: : اللهم رحماك بالمستضعفين في بلاد الشام.. وا غَوْثاهـ : :

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الكمالي ; 06-08-2012 الساعة 05:10 PM
رد مع اقتباس