عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 19-01-2015, 01:48 AM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي



الشرط السادس



هذه المجنونة تحرقني بأسلوبها ، ومواقفها الحاقدة ..

ولكنني لن ألقي لها بالا ،،
يعلم الله أنني أضحك من القهر ، وأرقص كما الطير مذبوحا من الألم ..


كنت أواجه كل شرط من تلك الشروط ، بعنفوان الشوق ، وأنزع من قلبي كل يأس.

هكذا هو مخاوي البيداء .. فما دام الله معي ، وريم الفلا فلن أشعر باليأس أبدا ..

أهي إرادة الله أن أتجرع مرارة الصبر ، لأتذوق شهد ثماره !!

لم أعد أبصر في الكون ما يجعلني أرغب في العيش دونها ..
وهنا يعلم الله أنني كرهت الجسد ، ولم أرغب إلا بالروح ، فالجسد يبلى ، وتبقى الروح التي في القلب

، حتى وإن صعدت روحي إلى السماء ..

سأنتظرها ..
هنا إيماني بالله - عز وجل - جعلني أتشبث برمال حصلت عليها ذات مرة ، لأبقى في عنفوان التحدي
..
فإما هي : هي .. وإما فلا

ها أنذا أقولها ، وأنا في كامل قواي العقلية ، وبكل مقاييس الرجولة ..

أتمنى أن أكون من عباد الله المتقين ؛ لأحظى بها حورية من الحور العين ، إن لم تكن حوريتي في

الحياة الدنيا ..حتى وإن ، فسأختارها بالتوسل إلى الله أن تبقى معي أيضا هناك ..

أوقع على ورقة بيضاء ، قبل صياغة الشروط .. فأين العجب أصلا ؟؟!!
الآن في طريقي إلى اليمن ، أشاهد الأماكن الأثرية ، في كل مكان قمت بزيارته ، لتنبعث من الأرض
رائحة تذكرني بروعة الحياة ..

"كنتم خير أمة أخرجت للناس "
صدق الله العظيم

الحمد لله على نعمة العروبة لأجلها ..

أشهد ..

وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ..

رائحة تنبعث من بين الأجداث ، يالروعتها ..!!

وأصوات تعلو : نحن هنا أيها العرب ..

لا زلنا بأمجادنا ، وتلكم النعم ، التي أنعم الله بها علينا ..

"السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون"

ما سمعت أحدا ... لكنهم يسمعون ..

حينها ارتسمت ابتسامة على شفتي كادتا أن تتشققا ، يا الله .. يا الله

شعرت حينها أن لا شأن للحياة الدنيا ،ولا قيمة لها
فقد اشتقت من الدنو ؛ لأنها دنت ، وتأخرت الآخرة ..
فلم الحسرة يا مخاوي البيداء ؟

غدا سنكون هنا ، فوالله لا تستحق دنياك دمعة حزن ..

شعور بالفرحة يهز أوصالي فرحا وحبورا ..
أهو الأمل بقدرة الله الذي خلق الإنسان من التراب ثم يعود إلى التراب؟
أم هو الشعور بالزهد وكره الحياة الدنيا ؟
لا شك أنه الإيمان بقدرة الله عز وجل ..
سأفعل المستحيل سأفعل المستحيل ..
اسمحوا لي أهلي هنا ..
سألقي السلام على جدي هنا ..

يا ولدي : لم تكن تفصل بيننا الجغرافيا ، فكيف حالكم اليوم ؟
لم أنبس ببنت شفة ..لكن بنات عقلي عجزن عن التعبير ، فبنات الدهر تقسو ...
عفوا جدي :
أتسمح لي بأن تذهب معي إلى هناك لفترة من الوقت ؟
ماذا تقول يا ولدي ؟
أأترك مكانا ولدت وكنت فيه أعيش بأجمل لحظات مع الأهل والعشيرة والقبيلة ؟
ماذا سيقول عني الغير ؟
لن أذهب ، ولن أغادر هذا المكان إلا أن يشاء الله ..
جدي : أعدك أن أعيدك إلى هنا ، ولكن لبضعة أيام فقط ، فوالله إنني وددت أن أكون بقربك لأعيش
أياما كنتم بها أولي بأس وقوة ..

الحمد لله ..
والآن سنعود إلى هناك ، ها هو البحر ، قد أعددنا كل شيء لتذهب معززا مكرما كما كنت ، وستعود
بإذن الله كذلك .. سنصل خلال فترة وجيزة ..
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 19-01-2015 الساعة 01:50 AM
رد مع اقتباس