[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

تعشقيني..

يا حياتي ..


والصبرُ فيني ..


قد تمادى..


وتحزنينَ..


بفقدِ كانَ..


وتستقيمُ معي الحروفُ..

وترتدينَ طعمَ الوقوف..

ولا يضاهيكِ شيئٌ في الوجود..

فأنتي من أنا لأصفُ روحكِ يا سِحرَ الورود..


كي لا يعود..

وترتقي كلُّ الوعودِ وتلتقي بِبُردتي شوقاً يذود..


فلا يُقاسُ رهينّ حُبٍ في الحياةِ بوجدِ قلبٍ قد رأى في داخِلي موجٌ ورعدٌ قد تجافى...

بل لهُ قصفٌ لبرقٍ قد تلافى..


لا يكونُ إلا الجنونُ يا حنونُ يا رحيق الغُصنِ الغضُ الحزين..


هل تُراءِ قلبي تُبكيهِ السنين..


والعُمرُ سيدتي تلاشى بعض حين..


وكم ذرفتي دمعةٌ فيها يذوبُ لها الأنين..



وكم بسطتُ يدايَّ فيما قد بسطتُ كفيَّ المفقودُ في شُحٍ يُعين..


وكم عرفتُ المهدّ لحدٌ في صروفِ الدهرِ يسكًُنهُ سجين..

وكم تعدتْ صرخةٌ تطوي تخومُ الودِ من عينيكِ عين..


فيما بقت وأيقنت وأحكمت طوق المُسافِرِ يا مياه الشوقِ في نبعِ الحنين..



ليس يُغنيني التفرُجِ والتبرُجِ كُلما صعُبت تعودُ لها الأماني والمعاني ترتجف..

لا تعترِف..


حيناً أنيناً تقتَرِف..


حيناً كمثلِ الغيمِ تُقصيهِ الرياحُ ولا تكونُ لهُ الأراضي والسيولُ تنجرِف..


يا حياةً في حياةٍ في حياةْ..

كيف يُنجيني وتُنجيني أحاديثُ الشِفاةْ..


يا حبيبَ البحرِ يا شُطئانَ عيني والسُباتْ..


يا صحيبَ قولٍ في مبانيهِ صِفاتْ..


وتبتلي ..


قِممٌ لها زهرَ الخُلودِ بمقصدِ المقصودِ آتْ..



بين الثرى تلك ثُريا في أعاليها السماءِ لها سِماتْ...


فالتُزهقي روحي إليكِ تفتدي حتى المماتْ..



أكسيرُ من شاء يُسميهِ وباءَ الوجدُ يُعطيهِ رُفات..




وباءَ الشهدُ يسترِقُ القريبِ إلى البعيدِ وبينهُ عِشقٌ تجرَّدَ حولهُ كلٌ وباتْ..



قد كانت وما زالتْ تحنُ لها ديارَ دُنيانا ..
ولكن جنةَ الخُلدِ تُعانِقُ كُل من فقُدَ المصيرِ وقد عانَ..

في براثِمِ دُنيا لها الوعدُ يقضيهِ نقضٌ من الوعود..








لا يعود...










17/ 4/ 2015م