الموضوع: رجلٌ من ملح ..!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-05-2015, 11:59 AM
الصورة الرمزية almushtaq
almushtaq almushtaq غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: في قلب من يحبني
المشاركات: 25
افتراضي رجلٌ من ملح ..!

مدخل ..
الرجال لا يفكرون إلا وقلوبهم على شفا حفرةٍ من الصوم
فـ النسآء للذين يحبون " دون تفكير" كـ شهور كل السنة الميلادية تتوالى عليهم دون أن يكون لأحدها قدسية عندهم
لذلك لا يفكرون أي النساء يكون أولها رحمة و أوسطها حب و آخرها عتقٌ من الحنين
وما أن تهتز الثوابت التي في قلوبهم .. نرآهم يحسبون الأيام حسابا عسيراً
وكأن إحداهن وجهت إليهم لطمةً قوية بأن الغد غرّة الصيآم ولا حُب يستطيعون تناوله في نهار يومهم
فـ عندهـا تتحول حيـاتهم مع النساء إلى شهور هجرية تحمل معنى المفردة المأخوذة منها




\
رجلٌ من ملح .. لا يستطيع غسل وجههِ إلا ذاب بعضه
عاش عمـره وهو متخماً بالحب من امرأةٍ مضغوطة لا يمكنها تذوقه إلا وعاث مذاقه خطراً على صحتها
رجل ٌ من ملح جل ما يستطيع تقديمه لحبيبته أمنيـاتٍ أن البياض الذي يكتسيه لن يتلاشى مع الأيام
وكأنه نسي في خضم الحديث ان الرجال كـ الملح تماماً كلاهما يترسب في القاع اذا حركتهم الظروف بشدة
فبـات يدوزن الأحلام ويكتنزها في مخيلتها التي أصابها مسٌ منه ولن تستفيق من ذلك إلا إذا أوكلت للمـآء ولاية أمرها
\

القاريء للسطور أعلاه يظن أنّ هذاالرجل شهريار نساء
أو أنه لبس من جلود المعجبـآت حذاءاً يقيه الشعور بالوخز الذي قد يصيب المخلصين كلمـا بدّلوا امرأة مكـان أخرى
ونسي قاريئي الكريم السؤال الذي لا مفر منه : ما الذي صيّره ملحـاً يموت بعضه كلما أصابه وابلٌ من الحنين؟
هو رجلُ من ملح .. نسيته الحيـآة حينمـآ كانت تهب للتعساء وأبناء السبيل فرصـاً اجمل للبقـآء فيها
فـضـل طوال حيـآته مدينـاً للحزنِ بسـاعـآت يفترش فيها قلبه ملآذاً له ويرحب به بين جنبـات أنفاسه آمنـاً مطمئنـاً
وكأن الحزن زآئر لا يمـل الحضور والهطول.. فبـآت رجل الملح كل يوم يرتدي قنـآعـاً يخفي ملامح الوجه الشآحب والتضآريس الحزينة المتخم بها
والتي كلمـآ اقترب منه أحد أبتعد هو عنه خوفـاً من أن تفـوح رآئحة الحزنِ منه ويصبح عرضـةً للقيل والقآل ..!
\
رجلٌ من ملح ..
تمنى لو انّ أيام عمره ذرات رملٍ تعبث الريح بها
ف تكومها تارة ، وتبعثرها تارة اخرى
او لو أنّ وجوده كـ طائر يشبه الصحراء لونه
لا يميز وجوده الا من يصب جل تركيزه عليه
ف في كثير من الاحيان حتى رجال الملح يحنون للسكون الذي يشبه الموت
سكون لا يخالطه همس او ثرثرة
سكون يقبعون في دوامته الممتدة من الحنين الى الانين
/
رجلٌ من ملح ظـل يردد أن الوفآء في هذه الأيآم لا يشبه سوى قطرآت الندى التي تعـآهد زجآج المتآجر بالإحتضآن \ الحنـآن
تذكرهـآ كل صبآح أنها ملتصقةٌ بها بوفآء لا مثيل له
ومن ثم تأتي شمسٌ حآرقة تجعـل الوفآء مآدة مستهلكة لا تنفع إلا في الظلآم الحآلك ..!
ومتى ما ولّـى سترُ الظلآم ولّـى الوفآء معه
وكآن الوفآء بآت ضوء قمرٍ لا نفع له في وهج النهآر ..!
\





مخـرج ::
آآآه ... ما ابشع اللحظات التي يتمدد فيها جسدك على فراش وارف بالنعومة
وعيناك تمشطان الظلام علّه يخبو او يلوح من خلاله طيف باسم يهديك قبلة الوداع

آآآه ... ما اقسى الزفرات التي كل كلما خرجت من داخلك اخرجت معها امنية ماتت منتظرة على زاوية الايام
وما ابشع منظر الثواني وهي تكفن بمرورها حلم أبيض مات من هول الصدمة المفجوع بها ..!!


\
نفسٌ أخير
الحمد لله الذي رزقني روحـاً حآنية تربت على قلبي كلّـما عصفت بهِ الأهوال
روحـاً تعي أن ما أمرُ به الآن وعكةٌ فكرية
لذلك .. لا تهتموا باللغة المكسورة التي طوعتهآ رغماً عنها لأثرثر
ولا للمفردآت المنثورة بإهمال أدبي والمصفوفة على الأسطر
وسلآمي لقلوبكم الندية