[سعاد زايدي]

تمهلي أخيتي وانتظريني فأنا لم أقل ما في نفسي وعذرا منكِ ومن الأخ عبد الله على التأخير

تعلمت أن أبوح بما يجول الخاطر

وبما يحتويه الصدق في معنى الوجود الإنساني والمكمل لحقيقة الفرد فكره وشعوره

أخي وأستاذي عبد الله الراسبي وعدت بالعودة وها أنا أعود شوقا لكلام لم تضيعه المشاعر في خضم اليوميات المرهقة،

تتعبنا الحياة فلا نجد إلا القلم سيل جارف يلون الورق الأبيض ربما سطرين فرح والباقي حزن ولكن الملفت هو وجودك بكل فرح بين النصوص تنتقل كالحمام الباعث بالسلام أو كالفراش مطرز الجناحين يحوم كي ينثر الرحيق بعبق الابتسام

من كنتَ صديقه سيدي إطمئن قلبه، ومن كنتَ أخوه إفتخر جبينه، ومن كنتَ أبوه إعتز بأصله وإن كنتَ حبيبه نجا في دنياه.

ودون شك أن في منتدانا هذا لا يبطئ الفرد منا إلا وهرول للإنتساب إلى أحدها أوكلها فنعم الرجل أنت بإطلالتك الساكنة الناطقة لجنبات الكلمة المشرقة لشخص عرف الأصل فورثه وعرف الفعل فنقشه على أحرف تستمد نورها من سماء الطيبة كما يستمد الأمل في الناس من وجوده بوجودهم.
فهنيئا لنا بك وهنيئا لمنتدى لا يعرف الذبول وأنت فيه،

فأنت تستحق كل التقدير وكل الشرف

الشكر موصول للغالية أسيرة البدر على هكذا إهتمام.