ضمن فعاليات ورشة فن الشعر والعروض التي اختتمت أمس الأول، أقام بيت الشعر في الشارقة في مقره في منطقة الشارقة القديمة أمس أمسية تطبيقية في مجال الشعر الفصيح والنبطي أحياها الشاعران عمر أبو سالم، وجمال الشقصي وحضرها محمد البريكي مسؤول بيت الشعر ومجموعة من الكتّاب والمثقفين والمشاركين في الدورة، وقدمها الإعلامي محمد عبد المحسن .
استهلت الأمسية بالشعر الفصيح مع الشاعر عمر أبو سالم الذي قرأ مجموعة من قصائده ابتداءً بقصيدته (سؤال) التي يداعب فيها أحلام الشباب المسافر على غمام الوقت فيقول فيها:
عشقتكِ طفلةً وحسبتُ أني
سقيتُ الشهدَ من ذاك الرضابِ
وخلتُ بأنني صعبٌ قيادي
وأنَّ هواكِ أضيقُ من عُبابي
فوا حزني على العشاق لما
أضاعوا العمرَ في وهم السرابِ
ليطل علينا بعدها بسيمفونية من حرف دافئ “ينسل كخيط أبيض في الليل” في قصيدته “عزف مفرد” فاتحاً لنا نوافذ المطر والنور، يقول فيها:
نافذةٌ صوتُكِ كان،
وأغنيةٌ يرتجُّ صداها في القلب
توغلُ في مطر الرغبةِ
تصدح
لكني حين سموتُ إلى شفتيكِ
ازدحم النورُ على بابي .
ثم كان للشعر النبطي عزفٌ عذب من خلال الشاعر جمال الشقصي الذي أطرب الجمهور بقصائد عدة منها قصيدة “شباك” التي نقش من خلالها نبض الصباح الموشى بنشيد العصافير، يقول فيها:
رنة خلاخلها الرخيصه قصرنا
ونفنوفها شعرٍ وديم
كنا مثل ما نموت في ألعابنا
نحيا تحت شباكها
ننسى نعوّد للبيوت
ومْن الفجر لين العتيم
نعشقها . . والله العظيم
بعدها تغنى الشقصي بالحب في قصيدته “ودق” مقلداً حبيبته القمر راسماً لها من عيون الشمس مراكب للحلم، فيقول:
دخيلك، لا تشيب آمالنا نكتب سراب كتاب
ويمنعنا الفقر . . وتعثر بْنا حاجه ومحووج
وإذا من باب صدفه وانتهينا بصدفة الأبواب
ثره كل العمر بله وزمانه عقربٍ مرجوج
أحبك . ما تقال بغير نزف ومتلفات أعصاب
وأنا أحبك وعن صدر القفص طارن ضلوعي العوج .
جريدة الخليج