جميلة تبكي
أراك والدموع خلف العيون
كليمة
تئن عازفة لحن البكاءِ
فأجاب القلب دموعك الحزينة
في حيرة
وأنات ملء رجائي
يا لعيون القمر الباكيات
في موكب السحر والحسن
وتتويج الجمالِ
كيف تلصصت الأحزان
فألقت عليها
بشباك من الهموم
من آلام الشقاء
كيف استبحت يا أسى
رياض هذه العيون خلسة ..
ألم ترى في سحرها طيب الندى ..
ألا تعي .. ما فيك بعض الحياء
يا قطرات الماس والياقوت لا
أهانت الجميلتان عليكم!
كيف هانت !!
كيف ذابت في البكاء
يا حبيبي .. لو يجيب العمر شكواك
فإن الحياة كلها
تناجي فيك روح الفداء
يا حبيبي .. مازالت الشمس تعلو
في آفاق السماء
مازال دفؤها يحيطنا إذا
جاءنا برد الشتاء
مازال للزهر عبق
مازالت جولة للطير هنا
لم تزل كل حياتي
تصبو إليك يا حبيبي
مازال في العمر بقية لنا
يا بهجة القلب الحزين للمدى
لا تقتل الشوق في مهد لقائي
لا تبكِ يا حبيبي أرجوك لا
فما عذابي سوى دمعك ..
أنت الحياة في أفراحها
قبل المغيب ..
ها أنا أدعوك لي
فهل تعود نقتفي
من هذه الأيام زهرة لنا
يذيب عطرها آلام السنين
ترجعنا بعض الوقت إلى
حلم المساء
فعد حبيبي، رفعت الباب والستر
أناديك جهرة ..
ما عاد ينفعني همس النداء
ما عدت كالماضي خجولا
بعدما رأيت
في عينيك الجميلة الصدق
يشدو ..
عازفا لحن الوفاء
محمد جنيدي