[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

إخبروني...




كيف يهنى لي منامي..


في مصاب حياتنا يحلو الكلامِ..


فنظروا إذا ما بقى بعد القيامِ قيامِ...



كم ناحتِ الأزهارِ بجفافها الأنهارِ...



إخبروني...


كيف يهنا ...

دامهُ دمعٌ يسيلُ هناك...


دام قتلٌ يستبيحُ شذاكَ...


طِفلُها في حُضنِها يفتقدُ الأمان...


ما لي أراها تلكمُ العينانِ...


تخبرني بصمتٍ يذرفُ الحيرانِ كلماتهِ سطرُ...


ما حان للنثرِ يستلهِمُ البنان...


فأخبروني ...




ذلك الجوعُ المسيطرِ في مناحيهم وتلك همومهم تسري في ذمائمِهم ....




إخبروني كيف للمسكينِ إلا الله يلهمهُ الصبرُ...



إخبروني يا بني الإنسانِ هل يُعجِزَ الأمرُ...





إخبروني هكذا بعُدت قلوب الإنسِ عن سُئلٍ فهل باللهِ عطفُكَ أولى كما يسمى حقوق الحيوانِ !!!





فرقوا معنىً جميلاً صار فيهِ من قديمِ الزمانِ...




فرقوا بين المعانِ لتُزعزِهم معانِ...






إخبروني...



ما لها الدنيا حديثاً بعد ذاك الوِبالُ..


بعد ذاك الويلُ من ضيقِ ما أبقاهُ جسراً في خِضمِ المقالِ...




إخبروني ..





هل يا ترى قدرٌ يحيطُ بنا وننسى كلُ ما بانَ البيانِ...






إخبروني..




القلبُ يدري أن ساعاتِ الوجودِ يحكمُها إتجاهاتٍ لها من رُشدِها سبعٌ مثانِ...





في ثوانِ في ثوانِ في ثوانِ...




تنظرُ العين آلافِ المشاهِدِ كي تراني...



إخبروني ..


هل جاز لنا أن نتخيل...


أن ما يحيطُ بنا سيُقفل..



أم يا ترى حِكمُ الإلهِ فوق كلِ ما إقترفتهُ يدا الإنسانِ..









إخبروني...








18/ 9 / 2014م