[جاسم القرطوبي]

ولائي لمولاتي


عندما ترتاب من نهوى هل اتخذناهن متاعا وجسرا للوصول لإرضاء غرور الشرقي كما يقولون ، وحده الرجل الشرقي هو الذي صان المرأة واعتبرها جوهرة ليس لها حرز مناسب إلا شرفه وما يصونها به ، قد نخطئ في التعابير،وقد يتحول هذا الصون لحرص ٍ وشح ٍ مدقعين ولكن لا بد في يوم ٍ أن يظهر الحقُّ ويزهق الباطلُ. من هنا أكتب لكلِّ أنثى أم ٍ أخت ٍ بنت ٍ حبيبة ٍ صديقة ٍ زميلة ٍ وإنسانة على لسان كل ذكر زوج ٍ أخ ٍ أب ٍ حبيب ٍ صديق ٍ زميل ٍ وإنسان تجديد ولاء الذكور للإناث في مدارس الحياة )) فهل من مجيب "- ولاء لمولاتي ليست مجرد أبيات أهذي بها وإنما دماء أنزفها بكل صدق وإنسانية وأهديها من أعماقي لآفاقي ........................

يا أنت ِ إنَّ الهوى كالموج ِ يغمرني = وفي محيطاته إن خنتُ يُغرقني

فكانَ زورقَ يـمٍّ جابَ في تــرفٍ = ذاك المحيط ليرسو حيــــث يقتلني

فيقلِبُ الفكرُ طورا ثــــمَّ يعــــصره = ليهدِيَ الشعرَ باقــاتٍ ويسحقـنـي

لأنّكَ الأملُ المنشودُ من زمـــــن ٍ= تمزيقُ ذاتي لهذا الحُــــبِّ أسعدني

أشاهد الشكَ في عينيكِ سيدتي = مالي ومالك دينارا ً يؤهـــــــــــلني
سيوفُ غدرهمُ تغتالُ أحرفــنا = وأحلام عشقنا والوهم ُ يقعدنــــــي

فجئتُ أطفي براكيني بمنشفــة ٍ = والويلُ لي من براكين ٍ ستنسفــــني

هل في الهوى يا هوى الأيام ِ من حَرَج ٍ = فما أراه حياتي منك يحرجني

أرخي سدولك مولاتي فلستُ أنا = ناكرُ عشقك لو يوما صار يشنقني

مهلا سقاك الهوى كأسا ومحبرة ً = فشاهديَّ هُــما في الناس يدرؤني

قد شرّفَ العشقَ حمقي ثمَّ باركه = إنَّ الجنونَ رسوخٌ فيـــك ِ ثبَّتنـــــي

لمّا عرفتُكِ طيرُ الحزن ِ ودّعني = وأقبل السعدُ مثل الأنس ِ يحضنني

تاجَ النساءِ وبلقيسَ الممالكِ يــا = إكليلَ ورد ٍ وجوريٍّ يطــــوِّقنـــــي

أنا السعيدُ بحبٍّ منـــكِ يأسرني = ما أنكدَ الأسرَ لولا مـَـــنْ تملكـــني

فالقلبُ أضحى سرورا دائما ألـــقا = إنِّي بحبُّك ِ كالإعــصارِ زلزلني

يا أنت ِ حسبي فخارا أنني بطـــل ٌ = نالَ الثريا بحــــظ ٍ كـــاد يخنقني

حسبي فخارا بمولاتي وآنســــتي = بعينها الودُّ والإحساسُ يلهــــمنـــي

فالوردُ خدّيكِ إذ لم تعـرف ِالعَرَبُ = والعُجْـمُ قبلي قريضا ًكان يقرضني

حسبي وحسبي بهذا العشق ِ منقبة ًً = هواكِ مِنْ ظلمة الآهــــاتِ نوّرني

وفي الختام أتمنى أن تنال هذه الأبيات البسيطة من بحر البسيط ومن أخوكم البسيط على بساط ٍ من الإعجاب والرضا وتفضلوا بقبول جلّ احترامي وورودي وسلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي