مساء الورود ورحمة الكريم الودود
.
.
لم أكٌن أحسب لذلك اللقاء حساب
وللصدف في ساحل الأشواق ترياق
تزاحمت في مرأى عيني الأنوار
وتسللت ريح طيبة أنف قلبي
حتى أستقرت في أقصى شماله
لم تكُن تلك محظ خيال بل كانت أنتِ
لماذا تركتي الحُلم وأتيتي بِي إلى حيث تجلسين
ماذا دهاني،وكأنني رأيتك في مساحات ولا أدري أين
وجدت نفسي أتهم الحلم بِك ولماذا أتى بك ِ إلى مساري
لاترفعي نظرتك عن هاتف الإنشغال
قد أتعثّر وأرتمي في بحرٍ من الإرتباك
لازال بريق نظارتك يواعد نظراتي وأنت ِ في خبر كان
ها أنت ِ أُنثى مغمورة الأرجاء
تسرقين الشفق كُل مساء وتحرجين الياسمين
وتكسّريّن أعواد النرجس
أين الحياء ؟ ! وفي ثمارك الفذّ المتسمِّر النبيل
يُذكرّني بالجبل الأخضر أو يعرُج بِي إلى أرض الكنانه
قُلت لهُ لاتندفع ولاتفتن بقايا مافي قبضتي من عفّه
يالهُ من متمرد ولغوايتي ألف هواية كان أغربُها
إطالة النظر وترتيب أبجديات تلك الروضة البهيجة
شُكرا ً لتلك السفرة الغنيّة ولازلتي حُلم
ماذا جاء بكِ إلى الواقع ولم أحظى حتّى بسلام
لاتجوعيّن خصرك يامُلهِمة ،فقد بات بِي أثر من
نهمته التي فرقّت بين فريقين
كانو في مجرى نهر ناعم الضفاف