عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-07-2011, 12:07 PM
الصورة الرمزية إبراهيم الرواحي
إبراهيم الرواحي إبراهيم الرواحي غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,196

اوسمتي

افتراضي من نصوص الملتقى (( شعر فصيح ))

قصيدة: هذيانُ حلم
للشاعر: أشرف العاصمي



ليلَ القصيدةِ آذنتْ أفراحي
هل تغسلينَ مدامعي وجراحي

هل تَكسرينَ قيودَ طيفٍ حائرٍ
مازالَ يرقبُ خافقًا لسراحِ

يا آخرَ الصهواتِ شهقاتي عَلَتْ
مُدّيْ يديكِ لآخرِ الأرواحِ

مُدّي .. أنا أسرجتُ حلمي نازفًا
إني القتيلُ ومُديةُ الذّبّاحِ

ضُمّي حنينَكِ غلّفيه وشاهدي
غرقَ الرؤى في ساحلِ الأتراحِ

فهناك ترتسمينَ طوقَ غمامةٍ
لا شيء يطفو غيرها ألواحي

لُوذي بها فلعلّ نوحَكِ قادمٌ
كي يأخذَ الأزواجَ من أشباحِ !

أمضي فيُغرقني السرابُ عشيّةً
والظلُّ يغفو والدّجى مصباحي

في شاهقِ الرؤيا أدسُّ سحابةً
لتقامرَ الأحلامَ بالأقداحِ

قلبي على ساحاتِ نبضي واقفٌ
ودمي طلائي كي أُخضّبَ ساحي

رقصَ الهواةُ على مسارحِها التي
للآن تشكو حلكةَ الإصباحِ

سلبوا بريقَ الضوءِ من أعشاشِهِ
يا ويحَهم لم يمسحوا مصباحي

نورٌ به أم ماردٌ أم يا تُرى
ذابتْ على وجهي فلولُ رياحِ

ذابتْ صلاةً خلفَ أجنحةِ الدّجى
كَبَتَتْ خيولَ الحلمِ رغمَ جِماحِ

للماءِ أغنيةُ الغيابِ تلوتُها
تاه الصدى من جيئةٍ لرَواحِ

مازلتُ أعزفُ للمدى أنشودةً
لكنّ صوتي غارقٌ بِنُواحي

هذا الفضاءُ براحِهِ أسطورةٌ
لكن فجرًا ممطرًا في راحي !

ماذا يريدُ البحرُ من أشلائِنا
الآنَ تصدأُ من طعونِ رِماحِ

الآن طارت فوق أسرابِ المنى
لم تبقَ إلا زهرةٌ بأقاحي

نبتت خيالًا في بنفسجِ طائرٍ
ما ضاقَ من ريشٍ به وجناحِ

ما مَلّ من تَطوافِهِ حولَ النّدى
في جنةٍ مغروسةٍ بملاحِ

ما زال يهذي .. غارقًا في حلمِهِ
نمْ . . رُبّما يقسو عليكَ صباحي !
__________________
رد مع اقتباس