الموضوع: بن رمضون
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 28-01-2010, 08:06 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

قلت وأنا أنظر لوالدي: اليوم شفت النوخذا مسعود بعد صلاة العصر، جلسنا مع بعض نسولف ويسلم عليك، الوالد: وعليكم السلام شو أخباره؟، أنا:

أخباره زينة وبسافر بومباي قريب، الوالد: والله هذا رجال طيب، أنا بتردد: عرض علي أني أشتغل معاه باللنش وأنا قلت له: بتشاور مع أهلي وبرد

عليك، أمي بعصبيه: طبعاً لا، الوالد: أنت شو رأيك؟، تطمنت من صوبه وقلت: أنا أريد أروح، بالمرة أحصل فلوس وأتقن مهنة وأكتسب خبره،

الوالدة: لا ما بخليك تروح البحر غدار ومحد يمان غدره، الوالد: خلي الولد يشوف مستقبلة وحده ولا تجلسي تحبطي معنوياته، الوالدة: يعني أنت

موافق؟، الوالد: طبعاً مادام هوه راغب بهذا الشيء، محمد أنت تريد تروح بقناعتك ولا لا؟، أنا: طبعاً أنا مقتنع،الوالد: عجب خلاص رد على النوخذا

بأننا موافقين، أنا بفرح: أن شاء الله أبوي بكره....عبدالله مقاطعاً: لازم تفرح مشتاق لخماس، هو يناظره بحرارة عيون ونحن نضحك: عبدوه يوز ولا

ترى المرة الجايه بدون ما أكلمك بخيطك بذي العصا وهو يرفع عصاه، علي: عبود تراك هلكت الرجال خلة يسولف، بن رمضون: في الصباح رحت

للنوخذا مسعود وكان يسكن بالحارة الأخرى وخبرته بموافقة أهلي، فقال: أن شاء الله السفر الخميس إلي بعد الجاي أبيك تكون مستعد، رجعت البيت

وكانت الوالدة تحاول تقنعني بعدم الذهاب إلى أنني كنت مصمم على رأيي.

أنقضت الأيام بسرعة البرق وأتى اليوم الموعود حزمت أمتعتي ورافقني أبي إلى الشاطئ مودعاً وجلست أمي بالبيت بعد أن أستسمحت منها وقبلت

رأسها وودعت أخواني، ركبت مع البحارة في القارب الذي سيوصلنا إلى اللنش وركبنا اللنش مودعين، أبحرنا وكان الجو صحوً والسماء صافية، وبعد

يومين تغيرت الأمواج إلى أمواج كبيره لم أعهدها من قبل، كانت مهمتي تقتصر على إنزال الشراع ورفعة مع بعض البحارة، كنت جالسً متكئً على

السارية الرئيسية للشراع وإذا أحد البحارة يجلس بجانبي ويقول: لقد دخلنا المحيط الآن وستبقى الأمواج على هذا الحال إلى أن نصل، كانت الرياح

تعصف بقوة أحسست حينها بأنها ستمزق الأشرعة، إلى أن رأينا اليابسة فرح الجميع وابتهجوا لسلامة الوصول، كنا كلما اقتربنا أكثر تتضح معالم

البلاد أكثر فأكثر، لم أتصور أنه توجد بلاد كهذه في الدنيا، بالبداية رأيت الميناء والذي كانت ترسو به أكثر من عشرون سفينة، ثم لاحت أشجار

النارجيل والتي ظننتها بالبداية أشجار نخيل حيث استغربت نموها بجانب البحر، رسى اللنش في الميناء ونزل التجار والمسافرين وبعض البحارة وقد

أمرنا النوخذا بالبقاء باللنش للقيام ببعض الأشياء.

كنت متشوق لروية ذالك العالم الجديد علي فبعد أن أنهينا المطلوب منا نزلنا إلى اليابسة وسمعت حينها كلامً غير مفهوم ورغي سريع لم أعرف معناه

والبحارين الذين معي يضحكان علي، أحسست بأني كالأطرش بالزفة، كان الباعة يصطفون بشكل خطين متوازيين ويمر التجار والزبائن بينهما، فهذا

يناديك وذاك يشدك، وكنا في غوغا لا تنتهي، علي مقاطعً: عجب لو باعوك واشتروك أنت ما عندك خبر؟ هو: ما يبيعوني ويشتروني وبس حتى ولو

فصخوني ثيابي ما بعرف! وكلنا نضحك.

المهم والكلام لأبن رمضون: من كثر الهرج والمرج ما قدرت أجلس فقلت للبحارة أني برجع للنش، رجعت و......... عبدالله مقاطعاً: لازم ترجع خماس

يترياك هناك، الجميع يبتسمون، هو: عبود تراك طفار..أركد الركاده زينة، عبدالله: بس خماس كان باللنش ولا لا؟، هو: وأن كان باللنش؟، عبدالله: لا

بس بغيت أعرف، هو: كان باللنش وجلست معاه..شبعت؟!، الكل يضحكون وهو معصب، أحمد: حرام عليكم إلي تسوُه، يعني هذا جزاه لأنه باغي

يرمس معكم؟، هو: صامت لا يتكلم، أنا بابتسامة: خلاص أبو سالم عاد كنا نمزح ونحن مثل أولادك، أبتسم وكمل: .................... .

للحديث بقية،،،

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس