عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 04-02-2012, 05:23 PM
الصورة الرمزية علي الحارثي
علي الحارثي علي الحارثي غير متواجد حالياً
شاعر شعبي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 32
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه القمشوعيه مشاهدة المشاركة

مرحبا مجددا بالشاعر الكبير ..
علي الحارثي

والسلطنة الادبية سعيدة باطلالتك الجميلة ..

ومازالت الاسئلة .. تطرح والحوار مستمر باذن الله ..

\

ما الذي يجعل علي الحارثي "الشاعر" متميزا عن علي الحارثي "الانسان" ...؟؟


ما هو مفهوم كلا من المفردات التالية من وجهة نظر الشاعر علي ...
- "الحداثة"

-"الرمزية"

وكيف تقيم وجودها في الشعر العماني ..



من المعروف أن الساحة الادبية العمانية لا تخلو من وجود "المرأة الشاعرة والكاتبة" ..
من هي المرأة الشاعرة التي تستحق أن يطلق عليها اسم "شاعرة" بكل المقاييس منوجهة نظر الشاعر علي ...



هل ما زالت الساحة تحمل كلمة "مستشعرة" من وجهة نظرك .. ولماذا ..



هل تؤيد مشاركة المرأة الشاعرة في الاماسي والفعاليات الشعرية ..


وما هو سبب أختفاء بعض الشاعرات اللاتي كن من أوائل الشاعرات العمانيات ...
\
مرحبا أختي فاطمة، وشكرا على إثرائي

لا أجد فرقا بين علي الشاعر وعلي الإنسان، ما أنا متأكد منه أن علي الإنسان يسبق علي الشاعر، وبالتالي فإن الشعر بنسبة لي روحانية أعمق وشفافية أصدق وحساسية متطرفة، وهذا يجعل الإنسان الشاعر أكثر مشاركة وإحساسا بالآخر، الإنسان الشاعر ترمومتر يمشي على الأرض يمتاز بحساسيته المرهفة لكل أحداث الحياة.

من وجهة نظري وبعيدا عن التنظير المعقد للحداثة ، أن الشعر كائن حي ينمو قابل للتطوير والتجديد وهو إنعكاس طبيعي للمستوى الثقافي والمعرفي الذي تصل إليه المجتمعات من سمو أو أنحطاط، كما أنه يمكن أن يعبر عن حالة نفسية معاشة في زمن أو مكان معين، والحداثة الشعرية هي جمالية مطلوبة ويحق للشاعر أن يجنب نفسة الإبتذال والتقريرية والتكرار من خلال اتخاذ شكل أو مضمون جديد يعطي لنفسة ولنصة الشعري اتجاها آخر خاص به، ولكن وبرأيي الخاص أيضا أرى ضرورة أن يبقي خيط النور بينه وبين المتلقي ولا يأخذه حماسه إلى القطيعة معه، خشية أن تصبح الشعر تحت مظلة الحداثة إلى مجموعة من التهويمات التي يمكن أن تظل الشاعر والمتلقي والشعر نفسه لا سمح الله.
أما الرمزية وايضا بعيدا عن التظير ومن وجهة نظري المتواضعة هي متلازمة دائمة مع الشعر ويشتغل عليها الشعر بشكل تلقائي وطبيعي فالشعر فن التلميح وليس التصريح

وكل من الحداثة والرمزية موجودة في الشعر العماني وبشكل جلي ومميز

الشعر من وجهة نظري لا يمكن تصنيفة حسب الجنس، فلا نستطيع أن نمايز في الشعر إلا بين الجيد والضعيف وكل من الرجل والمرأة يمكن أن يقع في أحد الصنفين، فهناك عناصر اساسية وأدوات خاصة يمكن أن تميز بين الشاعر والمتشاعر ليس للجنس علاقة فيها وتنطبق على كل من المرأة والرجل.

اخيرا، المشاركة في الفعاليات المختلفة هي وسيلة من وسائل الظهور والإنتشار وحق مشروع للمرأة ولا ارى في ذلك من حرج إذا ارتأت المرأة نفسها المشاركة، أما الأختفاء فأنا دائما أفضل أن أسميه الغياب، فالإختفاء مصطلح لا يليق بالشعر والشاعر وربما ذكرت سابقا بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى غياب بعض الشعراء عن الساحة.