[عبدالعزيز اليعربي]

صديقي مصطفى/

كنت متابعاً لكل كتاباتك ووجهات نظرك التي أحترمها على الدوام، وقد رأيت تلك الأوصاف التي وصفوك بها عند انتقادك للشاعر العماني وكأن هذا الأخير نبي أو كتاب منزل من السماء لا يقبل التغيير أو النقد، رغم مشاركة العديد من المشرفين والأعضاء به وانحياز معد الحوار للشاعر العُماني حيث كان من المفترض منه البقاء بالوسط، ولاحظت أن الذين لم يشاركوا في حوار شاعر المليون هم من يطلقون أبواقهم بالشعارات الوطنية، فقد كانوا ينتظرون بأن يوجه سيدهم الحوار إلى موضوع أخر حتى يتسنى لهم حرية الكتابة والتراقص على الفتات،لا ألومهم على ذلك فهم أشباه رجال وجبناء ولا يستطيعون المواجهة في نفس الحوار، كان من الأفضل لهم لو بقوا صامتين في خدورهم أو لبسوا البراقع والنقب واندسوا وسط النساء لأن هذه عادتهم وأخلاقهم.
صديقي/ شدني موقف لأحد أبواق الشيطان حينما تفاخر بأصله وأدعى أن الآخرين دخلاء على الوطن، لذلك وجب علي أخباره بأننا من نسل رجال عظماء وسأنشط ذاكرته بماضي أجداده أو بالأحرى جده قبل ما يقارب 40 سنة عندما حمل السلاح بوجه ............، يومها أقام الفتن بهذا البلد الذي هو الآن يتفاخر بانتمائه له، لذالك لا تنسي يا من وضعت النور بعد أسمك ماضيك الأسود ولتقبع بصومعتك المتقوقعة أيها العبد أو بالأحرى الخادم المطيع فسيدك ليس سوى سلعة منتهية الصلاحية، ولا ألومك بجعل قبيلتك أسفل مشاركاتك فأنت تستحي بوضعها بعد أسمك.
دمت بود.