[ناجى جوهر]

يوميات صائم


العاب



السحور


عندما أيقظته أخته لتناول طعام السحور
هبّ واقفا ثمّ خرج إلى غرفة الطعام، ولم يكد يستقرّ على الكرسي
في إنتظار إجتماع الشمل حول المائدة حتى أغمض عينيه مجددا، وأخذ
يشخر شخيرا متواصلا أثار ضحك الأخت، ففتح عينيه متنمّرا
ورمقها بنظرة غاضبة أسكتتها إلى أن إمتدت الأيادي إلى الأطباق
رافعة اللقم إلى الأفواه. أما هو فكثيرا ما كانت يده تتوقّف في منتصف
الطريق صاعدة أو هابطة، وقد عجزت أسنانه عن طحن الطعام المكتظّ
في فمه لأنّه لا يحرّك ساكنا، فلم تتمالك الفتاة، فضحكت وأضحكت
المتسحّرين، فأنزعج البطل وصام دون سحور
وفي النهار لم يقوى على القيام بأي شيء مفيد .
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (تَسَحًرُوا فَإن في السَّحُور بَرَكَةً)
متفق عليه.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ:
ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺗﺤﺼﻞ ﺑﺠﻬﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﻫﻲ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺘﻘوِّﻱ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ، ﻭﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮﻩ ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ الأﻛﻞ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﻣﻈﻨﺔ
الإﺟﺎﺑﺔ ﻭﺗﺪﺍﺭﻙ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﻤﻦ ﺃﻏﻔﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ.

يتبع إن شاء الله