عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 11-09-2013, 08:55 AM
الصورة الرمزية الملتقى الأدبي
الملتقى الأدبي الملتقى الأدبي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 46
افتراضي

بعد اسبوع حافل بالانشطة الثقافية بين الشعر والقصة والفن التشكيلي والقراءات النقدية تختتم مساء اليوم في خصب فعاليات الملتقى الأدبي التاسع عشر للشباب الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة وقد انطلق مطلع الاسبوع الجاري في ولاية خصب ، حيث من المؤمل ان تعلن مساء اليوم نتائج الفائزين في مسابقة الملتقى في مجالات الشعر الفصيح والشعبي ، والقصة القصيرة ، كما ستقدم لجنة التحكيم في مختلف المجالات تقريرها الفني حول النصوص الفائزة والنصوص المشاركة ، كما سيتم تكريم الفائزين وتقديم الشهادات التقديرية للمشاركين في حفل الختام الذي سيقام في قاعة التنمية الاجتماعية بخصب تحت رعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم.
معرض التشكيل بالخشب.
وكان قد افتتح صباح أمس معرض نتاج حلقة الفنون التشكيلية حول النحت والتشكيل بالاخشاب والتي اقامتها وزارة التراث الثقافة ضمن فعاليات الملتقى وقد بدأت حلقة العمل هذه منذ التاسع والعشرين من شهر أغسطس الماضي تحت إشراف الفنانين ايوب ملنج البلوشي وعلي الجابري ، واشرف على الحلقة اداريا سلطان بن سيف الرواحي مدير دائرة الفنون التشكيلية والمسرح بوزارة التراث والثقافة ، وكل من قيس بن عبدالله الصالحي ، وعواطف بنت علي الفزارية ، وابتسام بنت إبراهيم الظهورية. وشارك في المعرض الذي افتتح صباح أمس تحت رعاية سعادة محمد بن عبدالله بن يوسف الشحي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية خصب، كل من الفنانين أحمد بن محمد الشبيبي، وعبدالكريم بن عبدالله الرواحي، وعامر بن سالم بن عامر الطلبي، وهزاع بن حمد بن راشد المعمري، ومريم بنت سلطان المرهوبية ، وخلود بنت خلفان بن علي الشعيبية ، ووفاء بنت سعيد بن حمد المرزوقية، وفايزة بنت خميس الوهيبية، وخالد بن سعيد المشايخي، وسالم بن راشد بن عبيد العويسي، ويوسف بن أحمد بن علي الشحي، ورضوان بن عامر بن سعيد الهاشمي، وطارق بن محمد بن مبارك كوفان، وخلفان بن مرهون بن على الرواحي، ومحمود بن طالب ، وإسماعيل بن حمد البلوشي ، وعبدالعزيز بن أحمد بن علي الشحي ، وحليمة بنت محمد بن جمعه الشحي، وفاطمة بنت ابراهيم الظهوري، وأميرة بنت احمد بن علي الشحي.
سيرة الصائغ
وعقب افتتاح المعرض عقدت جلسة للخطاط محمد الصائغ استعرض فيها تجربته ضمن برنامج "تجارب في الفن التشكيلي" حيث قدم "الصائغ" في البداية نبذة عن الحروفية التي عرفها بأنها حين ننطقها أو نسمعها يأخذنا الفهم إلى دلالة على انه إنتاج فني عربي ، أو بعبارة أخرى ظاهرة فنية عربية ، أو أنها أعمال فنية تعاملت مع اللغة العربية كحروف أو نصوص تعاملا تشكيليا، ونستبعد منها أعمال الخط العربي بأقلامه المعروفة على أنها أعمال خطية لا حروفية.
كما أجاب "الصائغ" على الكثير من التساؤلات التي قدمتها ورقته منها: كيف بدأت الحروفية ؟ ، كما تطرقت إلى الدراسات ومسائل الحروفية والحروفيين ومحاولة تصنيفها من حيث الأسلوب كجماعة استلهامية ، وجماعة الانكساريين ، وجماعة الهندسيين ، وجماعة الكلمة أو النص، والريازيون. اما من حيث المحتوى الفكري فتكونت جماعة متقيدة ، وجماعة الحروفيين ، وجماعة الجسارة.
بعدها قدم محمد الصائغ المبادئ الأساسية للحروفية ، واستعرضها بالصورة عبر حروفيات العديد من الفنانين العمانيين ، كما ناقش "الحضور" الصائغ في تجربته وإسهاماته.
قراءة الشعر الشعبي
وفي الفترة المسائية ليوم أمس أقام الشاعر حمد الخروصي حلقة عمل حول الكتابة في الشعر الشعبي وتحدث حول "الصورة الشعرية في الشعر الشعبي العماني الحديث" ، حيث عرف "الخروصي" الصورة الشعرية وقال انها منذ بداية النقد العربي اثارت الكثير من الجدل والاختلاف حول تعريفها ومصادرها وأنواعها غير أن جميع النقاد والبلاغيين والشعراء يتفقون على أهميتها البلاغية والجمالية في بناء القصيدة وكذلك على وظيفتها في تصوير الأفكار والعواطف والمشاعر بشكلٍ حسِّي، فالشاعر يحاول من خلال الصورة الشعرية تصوير المعاني العقلية في أشكال حسيّة تستطيع الأذهان تخيّلها، بعدها تحدث "الخروصي" عن مكونات الصورة الشعرية ، واستعرض العديد من نماذج التجربة العمانية وقال "الخروصي" :إن كنا قد تعرفنا في الأمثلة السابقة على وظيفة الصورة من خلال قراءة وتحليل بيت واحد لكل مثال فإننا سنحتاج في بعض الصور لقراءة أكثر من بيت أو جملة شعرية للتوصل إلى الفكرة التي يقصدها الشاعر كما في قصيدة جدب للشاعر حمود الحجري من مجموعة الغرفة بلد، حيث ختم القصيدة بصورة شعرية يقول:
الشمس جلاد غليظ
..... والرملة الخرساء مسيح
نلاحظ أن كل شطر يحتوي على صورة تحتوي على تشبيه شيء بشيء ، فالشمس تأخذ صفات الجلاد الغليظ والرملة تأخذ صفات المسيح، وقد حذفت أدوات التشبيه فأصبح المشبه والمشبه به كأنهما شيء واحد ففتح الشاعر بذلك بابا واسعا للتأويل والتفكر من قبل المتلقي من أجل كشف حجاب المعنى المتوارى والغامض، وعليه أن يتاابع الدفقة الشعورية منذ بدايتها حتى يصل للمعنى، فكون أن كل الصور المرئية هي صور حسية لا يعني بالمقابل أن تكون الصور الحسية صورا مرئية، لذا فعلى المتلقي أن يجد من أجل قضم تفاحة المعنى، وهذا ما سنناله مكأفاة لاجتهادنا، بداعي إن هذه الصورة وهي مقطوعة عما قبلها تظهر جامدة، فبرغم جمالها البرّاق غير أننا لا نشعر بارتباطها بذات الشاعر وعاطفته وكأنها تحمل معنى فكريا أكثر منه عاطفي، فالشمس جلاد قاس على الرملة الصامتة التي جسدت المسيح عليه السلام، والصورة تشي بمقاربة بين الآلام المسيح ساعة التعذيب وهو صامت وآلام الرملة من سياط الشمس الحارقة وهي صامته كذلك.. وكل هذا لا يرتبط بوجدان الشاعر غير أننا حين قراءة المقطوعة من بدايتها سنكتشف أن الصورة جاءت نتيجة صراع عاطفي مرير أثاره الحوار المتوسل مع السحاب.
رد مع اقتباس