أخذت بيدي بمعصمها الصغير
وهي تنادي صديقتي أشعر بالفرح
وانا معك ''' خطوة بخطوة تردد
درس قد حفظناه بالأمس بصوت
حنون البائع ينادي /بطيخ بطيخ
وتضحك بصوت خافت وتقفز
حتى ينتشل شعرها فرحا وان
أرى روحي معلقة فيها '' خطوات
قليلة ونصل إلى المدرسة التي تقع
بأول مداخل قريتي ونذهب سويا
يد بيد إلى الصف ليكون ذلك اليوم
آخر لقاء بينا '' وبعد انتهاء اليوم
الدراسي يدها بيدي ودب الحزن في
خافق طفلة لا تعي معنى الرحيل
خطوات وحكايات لم اسمعها من قبل
غدا لا تتنظريني بالقرب من المنزل
لن اتي! نظرات اليها بتعجب ولماذا
قالت فقط أشعر بأني لم اتي ''' وافترقنا
بابتسامة وبعد ساعات سمعنا صوت
صراخ يعلو ويعلو من بيت جيران لنا
وكنت مسرعة حتى رأيتها قد حملت
بالايادي ودماء من رأسها وصريخ
وكلمة رحلت (وضحا) حزنت ولا
أعلم ما معنى الرحيل وكنت بالثامنة
من عمري '''ويوم غدا وقفت بالقرب
المنزل انتظر قدومها ولم تأتي ''اخذتني
امي بيدها وهي تقول رحلت ومن يرحل
إلى السماء لا يعود '' لم استوعب كنت
انتظرها كل يوم واحادثها طيفها ''' ومضى
عمرا على رحيلها وكبرت وعرفت ما
يعني /الموت ''' هي ذكرى لم تنتهي يوما
رغم صغر سني بذلك الوقت.
بقلمي : وهج الروح