الموضوع: زوبعـــــة ...؟
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-06-2012, 10:41 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
كل فجر تتشبث بقضبان نافذتها ، تقرأ خيبة أيامها .. صدئت أصابعها ، ذبلت جفونها ، سكون صامت يتلو تراتيل موت المكان .. عبر مسافات ينهش الخيال ذاكرة سكنتها هشاشة الأوقات .. ترتعش ، تحلم ، تبكي .. وليس لها إلا البكاء .. وحدها تنصت إلى وجعها ، كان هنا .. ؟ انقطعت أنفاسه ، سكنت ريحه ، من يخشخـش تلك الجريدة .. ؟ من يشرب تلك القهوة .. ؟ إنه هناك ..
الناس يمرون ولا يتوقفون ، هم ذاهبون لسرقة الخبز من الحياة .. ودت أن تبيعهم نار قلبها ، تمنت أن تقول لهم : ها أنا .. ؟
صفعتها برودة الصباح ، فتمايل الشارع ينغـل بالخطوات ، أحست أنها أنفـقـت مشاعرها دون جدوى ، سحبت رأسها على مهل .. توجهت إلى المرآة عسى أن تعيد لنفسها رقصتها الأولى ، لـكن .. ؟ بنظرات حادة .. جست المكان ، لملمت شتات أفكارها .. وأيقنت أن قلبها سيبقى نائماً بين زوبعة يأس هارب ، وبين كوة أمل راقـص.. ..
أوصدت الباب بعنف ، وهامت على وجهها طامعة في الجنون ، مشتبكة مع الزمن من جديد ..
اخي الفرحان بوعزة
نص فائق الجمال كما عودتنا
حيث تشرق نصوصك هنا
أشياء كثيرة أستنبطها من نصك الرائع هنا

تتشبث بقضبان نافذتها ، تقرأ خيبة أيامها .. صدئت أصابعها ، ذبلت جفونها ، سكون صامت يتلو تراتيل موت المكان .. عبر مسافات ينهش الخيال ذاكرة سكنتها هشاشة الأوقات .. ترتعش ، تحلم ، تبكي .. وليس لها إلا البكاء .. وحدها تنصت إلى وجعها

هنا كلماتك جميعهاتعطي مؤشرات الوحدة القاتلة التي تتعمق في ارجاء حياتنا حينما يغادرها من كنا نستلذ البقاء معهم....( وحدها تنصت الى وجعها) تشبيه رائع أعطى للوجع تجسيد وصوت مما يشير الى قوة الوجع أكثر ويجعل النص اكثر تأثيرا في القارئ

انقطعت أنفاسه ، سكنت ريحه ، من يخشخـش تلك الجريدة .. ؟ من يشرب تلك القهوة
تأوهات الرحيل والذكرى مع التعلق بالأشياء الصغيرة التي غالبا ما تتحول الى ذكرى قد تصنع السعادة احيانا والألم احيانا اخرى

الناس يمرون ولا يتوقفون ، هم ذاهبون لسرقة الخبز من الحياة .. ودت أن تبيعهم نار قلبها ، تمنت أن تقول لهم : ها أنا .. ؟
صفعتها برودة الصباح ، فتمايل الشارع ينغـل بالخطوات ، أحست أنها أنفـقـت مشاعرها دون جدوى ، سحبت رأسها على مهل .. توجهت إلى المرآة عسى أن تعيد لنفسها رقصتها الأولى ، لـكن .. ؟ بنظرات حادة .. جست المكان ، لملمت شتات أفكارها .. وأيقنت أن قلبها سيبقى نائماً بين زوبعة يأس هارب ، وبين كوة أمل راقـص.. ..
أوصدت الباب بعنف ، وهامت على وجهها طامعة في الجنون ، مشتبكة مع الزمن من جديد


نبقى هنا حيث الإشارة الكامنة في النص الى المعاناة التي تستمر بعد الرحيل حين يتسرب منا العمر نشرب الوحدة والمرارة ...... نحاول ان نقتنص بعض اللحظات من فم الحياة ولكن مانلبث ان نكتشف انه في هذا العمر الحياة اسرع من ان نلحق بها
تقبل مروري المتواضع اخي الفاضل تحيتي لك
__________________
رد مع اقتباس