الموضوع: هِلالٌ آخَر . .
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-08-2012, 12:28 AM
الصورة الرمزية علي الكمزاري
علي الكمزاري علي الكمزاري غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: عُمان
المشاركات: 80
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي الكمزاري
افتراضي

back ^^

نُبُوءَتُهُمْ في أَنَّهُمْ شُعَرَاءُ * تُنَزِّهُ مَا قَالُوهُ وَهْوَ هُرَاءُ
> > رائع !
كأنك باستخدامك لبعض المفردات الحَداثية
تعمل بقانون: لا يفل الحديد إلا الحديد ، مُبهر !!

ثَقَافَتُهُمْ مَلأى حَيَاةً وَهِمَّةً * وفِي الرُّوحِ إلا ظُلْمَةٌ، وَخَوَاءُ !
يَجُوزُ لَهُمْ مَا لا يَجُوزُ لِغَيْرِهِمْ * وإنْ أشْرَكُوا، قَالُوا:هُنَا اسْتِثْنَاءُ !
وَرُبَّ يَرَاعٍ سَاجِدَ الظِّلِّ جرَّهُ * لِسَجْدَةِ حُبٍّ قَوْمُهُ السُّفَهَاءُ
يَقُومُ عَلى سِجَّادَةِ الطِّرْسِ مُكْرَهًا * إلَهِيَ إنِّي مِنْ أُولاءِ بَرَاءُ . .


مُرعِب . . دائمًا ترعبني مثل هذه الأبيات !
تذكرني بـ وأنهم يقولون ما لا يفعلون ،
> > سجادة الطرس ، ما أبلغك !!
جدًا بليغ فكأنَّ السجدة الأولى مُحيت و سُطِرت سَجدة جديدة سجدة الحُبِّ . .
و لكن ما معنى (ساجد الظِّل) ؟؟

يَقُودُونَ فِي بَحْرِ السَّرَابِ سَفِينَةً * حَدِيثَةَ صُنْعٍ لا يُبَلِّلُهَا الْمَاءُ!
عَلَى مَتْنِهَا:اللَّاءَاتُ، والْوَحْيُ، والأسَى * إِلَى الْغَيْبِ: مَا لا يَفْهَمُ القُرَّاءُ !
فَفِي فِقْهِنا: هَذَا جُنُونٌ،وفِقْهُهُمْ * بعيدُ الْمَدى أنْ هَكذَا العُظَمَاءُ!


ههه
ساخِرٌ مبدع (تذكرني بتميم ) !
((لا يُبَلِّلُهَا الْمَاءُ!)) مُحال أن يُبللها الماء؛ فكلما قال أحدهم قولك: شرك ، هراء ، لا معنى له !!
كان المجالُ مَفتوحًا أمامهم للتبرير -و ما أوسعه و أعمقه- ؛ فهو محاط بالغموض ،
أي أنَّ حجتهم ((بعيدُ الْمَدى أنْ هَكذَا العُظَمَاءُ!))) . .
وهكذا يكون الماء "الجنون" وعدم التبلل "بعييدُ الْمَدى" من تبريرات و غرها > > ممتاز يوسف .

فَلَا يَسْتَوِي الشُّعَرَاءُ
مَهْمومُ أمَّةٍ / ومُسْتَغْرِبٌ، لا يَسْتَوِي الشُّعَرَاءُ


و أنَّى لهم ؟!

أَغِيبُ مَعَ الإشْرَاقِ لَيْلاً مُؤَجَّلاً
فأيُّ صَباحٍ تُشْرِقُ الأنْبَاءُ ؟


رووعة

نِسَاءٌ وأطْفَالٌ وَقَصْفٌ مُرَوِّعٌ وذَبْحٌ
وَتَكْبِيرٌ عليْهِ بُكَاءُ !


مؤلم > تذكرني أكثر هنا بتميم . .

فأَحْيَاؤُنَا أمْوَاتُ لَهْوٍ وَغَمْرَةٍ وَهَوْنٍ
وَهُمْ أمْواتُهُمْ أحْياءُ


طوبى لهم ، و عارٌ علينا !

وَمَا شَفَقٌ هَذَا الَّذِي يُخْجِلُ السَّمَا * ولَكِنَّهَا لِلْأبْرِياءِ دِمَاءُ
هُنَاكَ هِلالٌ فِي سَمَا الشَّامِ ..آخَرٌ * يُحَلِّقُ تِيهًا؛ سِرْبُهُ الشُّهَدَاءُ
كأنِّي بِهِ: "إنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ" آيةً * إلَى الْمَوْتِ مِنْها يَفْزَعُ الأعْدَاءُ!


إي وربي ~
لأبياتٍ سحرٌ تسلسلي ،
يجبرني على اقتباسِها مُجتمعة !

سَتَقْطِفُهُ مِنْ ظُلْمَةِ الليْلِ طِفْلَةٌ
وتُكْمِلُ فِيهِ (النَّصْرَ) فَهْوَ الرَّاءُ !!


واااو
عذب مُعبرٌ مُؤَثر !
جمييل جدًا أن جعلت النَّصر على يَدِ طِفلة ،
هذه النبوءة > صدقني ،
هل توجد سُخرية أشد من هذه لِلطُغاة ؟ و أكثر أناقةً منها ؟!
> > لا والله ، لا توجد . .
((فهو الراء)) ضع عليها علامة الجودة ؛ كي لا أسرقها ^ <

وإنِّي عَلَى بشَّارَ دَاعٍ فأمِّنُوا
فإنَّ هَلاكَ الظَّالِمِينَ دُعَاءُ

إليْكَ
مَلاذَ الْخائِفِينَ، وأمْنَهُمْ
إليْكَ الْقَوِيُّ يَلْجأُ الضُّعَفَاءُ

إلَهِي
طَغَى بشَّارُ فِي الأَرْضِ، واعْتلى،
وَعَاثَ فَسَادًا مَا لَهُ إحْصَاءُ

يُذبِّحُ أبْنَاهُمْ، وَيَغْتَصِبُ النِّسَا، ويَأمُرُهُمْ بالشِّرْكِ
أوْ ليُسَاؤُوا

فَصُبَّ عَليْهِ مِنْ عَذابِكَ سَوْطَهُ
كَعَادٍ، كأقْوَامٍ بِبَأسِكَ بَاؤُوا

إلَهِيَ واشْفِ الْمُؤْمِنِينَ صُدُورَهُمْ
وأبْكِ عَلَيْهِ الْفُرْسَ وَلْيَستَاؤوا

كَمَا قَامَ كَيْفَ يَشاءُ فَافْرِشْهُ فِي الثَّرى
تُعَفِّرُهُ الأقْدَامُ كَيْفَ تَشاءُ !

قِصَاصًا، وأنْتَ الْعَدْلُ يااا ربِّ.. فاسْتَجِبْ
فَلَيْسَ لِمَظْلُومٍ سِوَاكَ عَزَاءُ . .


آآمين آآمين
> > استشعرُ غضبكَ بين السُطور !
( تَكادُ تُحِسُّ القلبَّ بين سُطورِها ) *الجواهري

وأمَّا هِلالُ العُرْبِ، عُرْفٌ سَئِمْتُهُ
قُعُودُ صَبيٍّ بَعْدَهُ اسْتِلْقَاءُ

لِـيَسْلَمَ مِنْ إلْحاحِ وَالِدِهِ إذا أتَاهُ بِفَجْرٍ
حَسْبُهُ الإغْرَاءُ!


هلَّا أوضَحت ليَ الصورة ؟!
> الصبي و والده !!


ومَا الْمَاءُ إلا كلُّ شَيْءٍ.. حَيَاتُهُ
فإنْ ماَتَ؟ فالْبَاقُونَ لا أشْيَاءُ !!


خطَير يا حَداثي =)

هُنا شَاعِرٌ..
والشِّعْرُ مَوْتُ كِفايَةٍ
نَقومُ بِهِ؛ كَيْ يَهْنَأَ الأحْيَاءُ . .


و آآ و !
أصبحوا شُهداءً لا شُعراء > > مدهش ش ش ،

~

لا أجيد النَقد إلَّا أنَّ الثناء أحيانًا يُقَوِّمُ الشاعر كالنقد !
فهو يبرز لِلشاعر مواطنَ جمالٍ ربَّما غَفل عنها ،
> > ليستمر و يستمر ~ فلتستمر =)
رد مع اقتباس