[إياد عبدالله]

سراب أمرأة

مــاذا بقــى مــن آخــر ليـــل دجــنــا
شقـــى من شقــا وتنهنـــا من تهنــا

لا تعـــرف الاحـــلام الا اول الفجـــر
تبـــدء عنـــــدما تنتـــهي الهدنــــــــا

وكأنـــها تعـــرف ما الـــذي يسعدني
وتلعـــب على أوتــار منـــها أتعـــنا

وهدوئي والذكرى يختصمـان عندي
ولا أدري مــن أقضـــي له السُكــــنا

فهـــدوئي طـــرق قوافــــل شعـــري
وذكرها واحة على مشارف الوطنــا

أخطـــر ما يخطـــر فـــي خاطـري ؟
كلـــما ذكرتـــها كــتبت لهــا مغنـــــا

أُعــذب عـــذب أعــــذاري لرؤيتـــها
أذهـــب بطـــرق ليـــس بـــها أمنـــا

يا روح بين جنبـــي خـــوفا أحمـــله
ذهبنا وأن كتب الله لنا عمرا رجعــنا

في قصيدتـــي بيتا ينتظرني عنـــدها
وفي لوحتــــي رســـم ينقصـــه لونا

قالـــت فتقلقلت مقلة عينــي باحثتــاً
عن صوت أعــرفه دنـــا منـي وتدنا

تسلم علي السلالم مسرعة تودعنـي
وظلامـــي أقبـــل إلى شوقــاً وشجنا

يعـــدد لي خيـــرات صــــور نهايتـي
وكل الخيــــارات مصبــــها حـــزنــا

فلما أركــض خلــف ســـراب أمــرأة
إبتعـــدت كلمـــا قلبـــي أطـمـــأنــــــا