[مرهونة المقبالي]

إهداء لروح الصغيرة الراحلة * ملاك *
بعض البراءة لا تتسع لها الأرض فتحتضنها السماء ...!!

مــــلاك والرحيلُ الغض...!!!

بعضُ البراءة حسنٌ مرَّ في عجل ٍ
إلى السماء ِ،كَلمحِ الطرف بالبصرِ

صغيرةٌ والرحيلُ الغضُّ يبعثها
إلى الخلود، إلى الأرواحِ بالعبرِ

تلكَ البراءة ُوجهٌ لم يزل أبداً
يؤوي الحزانَى ويُهدي الضوءَ للقمرِ

مُدِّي يديك إلى الأرواحِ عازفةً
لحن النقاء ولحنَ الشوقِ للسفرِ

مُدِّي يديكِ فجسرُ الموتِ يعبرنا
سِفراً من الحزنِ بالأوجاع كالنَهَرِ

مُدِّي يديكِ فنجوى الموتُ باقيةً
تصافحُ الأرض كالغيماتِ ،كالمطرِ

وضمدي مُهجةَ الأرواحِ إن نزفت
فيها الجراح ُودُسَّ الحزنُ في الأثرِ

ضُمِي حناحك طيري ، نحوها هبةً
منَ السماءِ وبثي الحبَّ للقدرِّ

وعانقي لهفة الأشواقِ مُشْرعةً
إلى الجنانِ ، بلا خوفٍ بلا كدرِ

لاشيءَ يكَفي إذا ما الموتُ حاصرنا
لاشيءَ يُغْني فَسِرُّ الموتِ في الحذرِ

حياتنُا ذبذباتُ الوقتِ ، قَدْ نطقت
أنَّ الفناءَ عزاءُ الكونِ للبشرِ

مرهونة المقبالي
8/2/2014م