حسن الخاتمة
بقلمي
كنا معا... نتحدث ونضحك... لم تدرك الواحدة منا ما سيحدث...
كانت هي قدوتنا... بل كانت الأروع بيننا... بالرغم من كبر سنها... إلا أنها أروع مما تتصورون...
كانت ليلة جميلة.... وفي اليوم التالي جاء ذاك الخبر... صعق الجميع...
تلك الكبيرة الشامخة... سقطت طريحة الفراش...
وبعد شهر...
بكى الجميع... لقد غادرت... والمسبحة في يدها...
كنت أحد مغسليها... كأنها الحور العين...
بعد ثلاثة أشهر... كنت جميعا في تلك الجلسة... كنا مع إبنة تلك المرأة الكبيرة في السن...
كانت في الخمسينات... ولكنها كالزهور...كان الجميع يضحك... كانت ليلة جميلة...
وفي اليوم التالي...
حدثت تلك القصة... كأنها إعادة لتلك القصة...
جاء الخبر المحزن من جديد... لقد توقف قلبها... ونقلت للمشفى...
دخلت في غيبوبة..................
بعد ثلاثة أسابيع... خرج الطبيب... ليقول
عظم الله أجركم....
.........................................................................
كنت أيضا أحد مغسليها
فما أجمل تلك الإبتسامة المحياة على وجهها
إبتسامة لا يستطيع أكبر ممثل تقليدها أو رسام من رسمها...
أما الأولى فقد كانت لا تترك التسبيح وذكر الله
أما الثانية فكانت لا تترك صلة الأرحام
فما أجمل أن نظفر بها
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة
تحياتي
الخواطر