فالنكمل المسير أحبتي فتعالوا بنا نرى ماذا قال هذا الظاعن قلبه
حسبتُ يومَ الوَداع أنَّ مَعي ** قَلْبي ولَمْ أدرِ أنّهُ سُرِقا
أنا الذي رَامَ مِنْ أحبَّتِهِ ** حظاً بلقياهمُ فما رزقا
إنّ فؤادي فَراشُ شوقِكُمُ ** صادفَ نارَ الغرامِ فاحترقا
قد أظلمتْ عيشتي ولستُ أرى ** إلاّ بكمْ مشرقاً لها أفقا
فأسألُ اللَّهَ أن يُعيدَكُمُ ** ويَجْمَعَ الشملَ بَعْدَما افترقا
ابن سهل الأندلسي
|