مــددْ !
* النص الفائز بالمركز الثالث في مجال الشعر الفصيح
ـ مَددْ .. ! ـ
لا رفاكِ الغيمُ
لا شاقنِي زبَدْ :
إلهةُ هذا البحرِ
حاسِرَةُ الجسدْ
إلى الفتنةِ السّمراءِ
أُقصِي مشيئتِي ..
ـ مددْ .. ! ـ
لا سواكِ الآنَ
يستأنفُ الأبدْ
تركتُ
لظلّي .. موتَهُ
أخضرًا ،
وللمسافةِ .. ما يفنى
ليُخلقَ في كبَدْ
وكنتُ
غيابَ اللهِ في كلماتهِ
سينفدُ دونِي البحرُ
يا دونهُ ..
مدَدْ .. !
هنا ..
أرفعُ المنفى
ويرفعني
ـ سُدىً ـ
هنا ..
أتبعُ الرّؤيا ،
وللرائياتِ حدّ !
هنا ..
أودعُ الذكرى
وهمْ .. يغرقونَ ..
يغرقونَ ..
أما للماءِ منْ بعدهم أمدْ ؟!
قفيني
على الميناءِ
علَّ نبوءتي تناسَى ..
قِفي ..
فالرّيحُ تُمهلُ ما خَلَدْ
أنا
ملْءُ ما بينَ النّقيضينِ ..
ما اتّخذتُ منْ صفتِي ربًّا ..
صلاتي/انكسارُ غدْ ..
عيوني/البرايا ..
أستعيدُ شواطئَ المرايا
وأطيافًا تفتشُ عنْ بلدْ
ووحْدي
وجودي ..
أيُّ أقصايَ فائضٌ على الرّملِ
وحْدي ..
ليس يدركني عددْ
مع الحلْمِ
أهْوي
كالسّماءِ
أفرُّ منْ توحّدها بي
والمدى أحَدٌ .. بَدَدْ
ـ مددْ .. ! ـ
ربَّ لاهوتٍ يشاغلُ طينهُ
فلا زرقةٌ دلّتْ عليّ
ولا عمدْ !
الشيماء العلوية