الموضوع: مساحة بيضاء
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-08-2016, 03:53 PM
غدير طه غدير طه غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: At Home
المشاركات: 605

اوسمتي

افتراضي مساحة بيضاء

إذا جلست تدعو الله تأدب!
الدعاء صلاة فهو مخاطبة
توجيه الخطاب لكبير أمر تحفه الرهبة
حسنا إذا جلست تدعو الله تأدب لا تسألنَّ بني آدم حاجة وسلِ الذي أبوابه لا تُحجبُ
والجلوس ليس اقتصارا, يروق الخطاب قائما أو مستلقيا
وأمتع أوقات المناجاة ورأسك على الوسادة
أعلم ذلك وأستسيغه كما الخشوع
حينها أستحي من جلالته أي طلب للدنيا بعد محبتي له أقدِّم
إذا طلبت شفاء كيف أطلب الرزق
ثم أتمادى فأطلب تحرير ابن أخي من الأسر
وأنظر لحال من تراق دماؤهم وكأنها ماء يسكب
لا من يبالي أو يكترث فأطلب أكثر وأكثر
وأجدني أسأله تحرير الأقصى المبارك مما يشوبه ويؤلمني ويؤلمه
وأتجرأ لأترجى حبه أتوسله لأجله
ونحن نعصي ونخطئ ونتجاوز ثم,
نلقي أمام جلالته احتياجاتنا وكأن شيئا لم يكن
المحمدية تتطهر من درنها بالماء والثلج والبرد ثم تتوجه لله مستقبلا القبلة يسأله حاجته ثلاثا""
ونحن بكل أدراننا نقف ونتبجح لماذا لا يستجيب
ونمعن في التفاؤل:لعله سيكون في المستقبل القريب
العبد إذا تكلم لمخلوق تأدب
أليس تقديم حاجتنا للخالق بهذا الشكل تتجاوز حدود الأدب
أمره يسير وجعل الأمر فضفاضا جعل الدخول لحرمه متعة
الإستمتاع بالكلام معه يفتن اللب
ينقلك لعالم وردي يبعدك عن كل ما يحيطك من دنس
عن كل ما في الكون مما تودأن تغض طرفك ولا تراه
فقط ابتهل ببساطة تجده سميع قريب
"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُم"
.
.
.

تحرَّ وسيلة القرب إلى #الودود
__________________
لامَركَبٌ كجرأة المطرِ يُعجِبني
كَمَركَبٍ ورق بَينَ أشعة القمر
رد مع اقتباس