عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-04-2016, 12:54 AM
غدير طه غدير طه غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: At Home
المشاركات: 605

اوسمتي

Post :: عدنان ولبابة ::



يحكى في مكان صخب أن تناثرت أوراق الورد
وفراشات تطايرت تتراقص على ندى الربيع الزاهي
وكأن سرب الطيور في عرس الحورية الجميلة, كتيبة
إذ يداعبها الأمير في مملكة الزهور

لبابة _العروس
على كرسي فخم جلست
وقف الجميع
رقص موسيقى تصفيق ..التقاط أنفاس
تنظر إلى النافذة وانعكاس الأضواء على الزجاج المصقول وآثار معزوفة السماء الماطرة,
بحفيفِ نقرات صوته العذب
تلتقي نظرتها بعيني
رفيقة الدراسة
تبتسم بلطف فائق
ترفع يدها بالتحية ترسل قبله من بعيد
لمستُ في محياها رمقة حزن خفية
انتابتني رعشة, شعور يهز الكيان
غريبة هذه النظرة لم أعهدها من تلك الصبية المرحة
التي تملأ الوجود حياة بوجودها
ِلمَ في تلك الليلة بالذات؟
تأملتها مليا اعجبت وانبهرت بجمالها الأخاذ
جمال العروس بنت البلد
وقفت بمواجهتها صافحتها بحرارة عانقتها بقوة
قدمت لها مباركة لطيفة
غطت نصف وجهها بطرحتها الأنيقة
شكرتني وتبسمت وأومأت بخجل سارحة
بفكرة وليدة داهمتها عنوة حال جهازها لهذا اليوم
تحينتُ الفرصة سألتها عرفت السبب
أصل الحكاية أمنية غالية أن تشهد أمها زفافها أردتها بقربي
لكنه القدر وكيف ذهبت من عالمنا فجأة منذ عام
..هي تسكن قلبي
*هكذا تمتمت
يجري حبها في عروقي أسمع تغريدها وغناءها
صوتها يرافقني صورتها لا تفارقني
لكنها اليوم لا ترافقني عرسي
يآالله
عبق ذكرى محياها الملائكي يدب بنفسي التفاؤل
رشفات من الحياة كالماء النقي
مسحت على وجهها بكفي برفق وقلت:
يرحل الأحبة للأبد وأبعاد الموت تلاحقنا
وصورة عذبة تومض ترتسم من الذكريات أينما رتعنا تتجسد
لتكن إذن ذكرى جميلة وأناس أحببنا يرافقوننا يشاركونا سعادتنا والفرح
يسعدون لأجلنا
يغيبون بحضور في أذهاننا
ربما أكثر من وقت تواجدهم في حياتنا
حبل الوصل بيننا وبينهم لا ينقطع
القلب يحزن والعين تبكي فتشتاق الارواح
امطر اللهم تراب قبورهم من سحائب رحمتك
واسعد اوقاتهم واحلل علينا من مساكب دعواتهم لنا ومحبتهم
التي غمرونا بها
أحيانا يخفت بريق البهجة ركام الحزن الدفين
نجمة الحفل تشد يدها على باقة الورود البيضاء بقوة
اليوم تنتقلين لحياة مختلفة وطريق سعيد برفقة الحبيب
سحرً خطف قلبها العاشق
هي وهو
كما ترى انسجام تفكير ..توافق مشاعر
كان شرطها_ المرأة ليست للحبس في البيت
لا لقص الحرية
لم تخلق للاعمال المنزلية فحسب
في سجن حِيك ليكون مجازا مملكتها
ولا لتحمل أخلاق بالية متعصبة متخلفة خلاصتها:
آخرتك لبيت الزوجية إيا كان ما عملت او تعلمت
منظومة المجتمع المثالي البئيس النمطي والمعاق والمتنمق أو المستعار
والذي يجرف العلاقة للنهاية للهاوية للخلاف لا
..
هي اليوم في قمة سعادتها سويا ورفيق عمرها
الذي ملك روحها وانتماءها وذكرياتها واحترامها
نحو المستقبل
...
عدنان_العريس
صاحب النصيب
يتفهم.. لم يؤمن يوما بذوبان الآخر
يعجبني الطموح والإنطلاق يا جميلة
هي تراها جوهرة من جواهر الفهم لديه
الحياة يا رفيقي فاتنة.. مرهونة بإرادتنا
عانقت الصورة احتضن ذراعها ..فتح لها باب السيارة المزينة
بطيب خاطر نقود زورق الأحلام بدون قيود السلاسل وإن كانت من الزهر
فقط ثمار أينعت ودعوة مستجابة

قصة عدنان ولبابة
بقلمي والتصميم
* غدير طه
تقديري ""
__________________
لامَركَبٌ كجرأة المطرِ يُعجِبني
كَمَركَبٍ ورق بَينَ أشعة القمر
رد مع اقتباس