[كمال عميره]

أيها المحترق بسحر اعماقه....
حزنك ردهات روح............تلج رحم الغيم الهاطل دمعا...
تاتينا دوما...........يا جمعه....من حدقة المساءات المندثرة بسراب رؤاك...............وانين احزانك...
تحرقنا بكل شمعاتك الموقدّه في ساحة الذاكرة.....ثم تطعننا بكل حرقة الحضور والبوح الغاصب...بكل ما لا يجب أن ننساه.....من حزنك المرّكز....كشهقة الفرح المترقب من كل سنوات الجراح...
لا يا جمعه...............لم تعد الساعات تجدي.....إذ نقضيها داخل احراش الترقب....
سنخرج الآن...............يدا بيد.....حزنا بحزن......فردا فردا.....أو جماعة جماعة......
سنخرج وردا......خنجرا......سيفا......حطبا.... نورا....ظلمة............
سنخرج بكل متناقضات الفعل والحلم.................مدثرين بكل صدق العالم............
وسنراود احلامنا عن نفسها..............علّها تطير مرفرفة بجناح الشفق الطالع من ظلمة الالم......................
وسنكتفي من رحلة الوجود ......بان نأخذ.....من روحك إبتساماتها.....لنؤسس فوق تخوم المرارة........................مباهج الفرح الآبق.....وأعراس القلب .....
وسنشرع الابواب............كل الابواب...........ونبذر في المدى...............نصوصا من جرح الغيّاب الذي هدّك........وتراتيل العمر المنسوج فوق اهدابها...............بفتنة الحرير....وحرفك النافح عطره هنا....
أيها الطائر إلى جزر الشمس والنسائم....
دعني احمل عنك بعض الالم............
ها هو قلبي لك ملاذ آمن....
ها هو كتفي..............إتخذ منه متكأ......
ثم سر في التخوم..............معلنا بداية رحلة الصعود نحو آفاق الأغاني....
وأستعن بحجر الحزن الذي يتوسد القلب.............كي يمكنك الوصول إ لى وردة المدى...
ما اعمق الجراح حين تكتبها يا جمعه...................وأنزف الحروف حين تصير بين يديك تشكيلا...................يحدثنا عن حاجة الرطوبة إلى العويل.........................
دمت طاغيا على ساحة الإبداع هنا يا جمعه............مع كل شكري ومودتي