اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هُمى الروح
من بدأ بالهطول نحن أو الجنون أم كلينا معا
لولا نحن لما كان
تساقطنا برعونة من على شجرة اللبلاب العملاقة
اختصرنا كل الدروب
تدلينا من علوها الشاهق على جدائلك
هطلنا بعنف مقدسي
من سماء الوحي القابع فينا
قفزنا فوق العادات الرثة
والتقاليد البالية
وجئنا نحمل شيئا جديدا
لم يسبق لهم أن رأوه
فأسموه على ما أذكر جنون
أنغمسُ في روحك
علّي أجد صورتي اليقينة بداخلك
فأجدني هناك أمشط خصلات شعرك
بكلِّ براءة وعفوية
لتغفو دون حراك وبفمكِ ابتسامةٍ صامتةٍ
تحكي موعد جديد مع الجنون
أنتِ لا تنغمسي وحسب
أنت تغلغلت كسم في دمي
فجاء الموت عذبا
ويدك تعبث بشعري
وفخذك يسند راسي
فهيأت لك مرآتك موتي ..صمتي
مت وأنا اشتهي سمومك كلها
من أعلى رأسك
لأخمص قدمك
لتنزف ظلماتها بداخلي
فأضيء
وتوقظ حواسي النائمة
وتنعش حماسي لأبتسم من جديد
:::
لا زلتُ أطلب هطولك حثيثاً
أني أشعر بالشوقِ بأن تكسر غروري
وتصيب قلبي الغض
فأدرك عمق رصاصتك الشرقية في روحي
كزلزلال كبركان كقدر
أهاجمك
في المقيل والرحيل والسحر
أمواجي تضرب ساحلك
تبحث في جزيرة عينيك
عن صور
تبحث عني كقدر
تفسرني حلما
هاجسا
واقعا
بل شيء لايشبه البشر
أحبيني بطهري أو بخطاياي
أتساقط عليك كالمطر
:::
أحمل جينات تكوينك
فحروفك منبعها حقلي
كل سماتك الجميلة أصلها مائي
غرورك وابتسامتك العذبة
وضحكتك العالية جميعها أصلها أنا
أتدرك من أنا ؟
أنا الروح المسومةُ فيك
أنت صحراء قاحلة وأنا المطر
أنت القلب وأنا النبض
أنت الحقل وانا الزارع
حملتِ جزءاً من ذاتي
حلقتِ بين اسلاك الشمس في روحي
سافرتِ بعيدا بعيدا
طائر من نار لا يخشى الإحتراق
بسطت لكِ روحي لا لتقرأيها
بل لتكتبي معادلتنا الكيميائية
ثم لترسمي فيها ما تشائين
من خطوط ثغرنا
وعزف أعيننا
وصفاء ما ئنا
وماهية تكويننا
:::
نبقى متتالية حسابية لا تنتهي
نحتار من منا الذي يحتوى الآخر أكثر
من منا اكتشف جنون الآخر؟
أي كيمياء جمعتنا ونثرتنا طينا لازب
نعم هي كذلك لوغاريتميه
لا تخضع لمنطق
ولا سلطة
ولا جنس
نحن نحتوي نحن
تبدت لنا عورات حروفنا جنونا
فتشبثنا بها
أيتها الأنثى الرقيقة
لا تفكري بكل ما كان بيننا
كيف كان
كلانا للآخر قدر
::::
المهندس
تدهشني كثيرا يا رجل
بحق لحروفك عجينة متماسكة
دمتّ بكل ما هو جميل |
هُمى الروح
حروفك وجبة إفطار دسمة بعد عناء يوم طويل
يحق لك أن تتبختري بها
ويحق لي ان التهمها
شهية الطعم حلوة المذاق
دمتِ بخير كثير