عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-09-2016, 10:30 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي مغامرات نصيب الكبش السمين





مغامرات نصيب



(المزعج ذاته)



الكبش السمين



قرّر ابو نصيب أن يذبح كبشا سمينا فداء لسيّدنا
اسماعيل عليه السلام كما يفعل المسلمون في كل عيد اضحى
غير أن نصيب اعترض بشدّة قائلا: وماذا سيقول علينا الناس؟
نحن نضحّي بكبش؟ لا والف لا. لا بدّ من التضحية ببدنة من الإبل أو البقر
فإنّه لا يضحّي بالكباش والخِراف غير البؤساء والفقراء
فحاول الشيخ إفهامه بأنّ الكبش هو ما اختاره الله سبحانه
وتعالى فداء لنبيه، ويجوز بسواه على شروط
لكن نصيب أخذته العزّة بالإثم محتقرا المضحّين بالخراف والكباش
وكانت تلك المرّة الأولى التي يتدخّل فيها نصيب بخصوص الأضحية
فوافق الشيخ وهو متأكد من أن المزعج ذاته لن يمضي بعيدا في ادعائه
وفعلا اصيب الرجل بالدهشة عندما عرف الاسعار، وعاد إلى الدار كظيم



فلم يناقشه الشيخ بل طلب منه العودة إلى الهبطة فورا واختيار كبش سمين
وهناك وجد عشرات الرؤوس من المعزى والكباش والخراف والشياه فأخذ يتجوّل
باحثا عن الأضحية المستوفية الشروط راغبا في السمينة الرخيصة السعر الوفيرة اللحم والشحم
وما إن وقعت عيناه على كبش أسترالي مكتنز حتى أسرع إلى الدلاّل يساومه
لكنه استكثر المبلغ فترك المساومة وأنتقل إلى دلال آخر غير أنّه كان أقسى
من سابقه. وظل نصيب يلف ويدور إلى أن انقضى ذلك اليوم وقد بيعت
معظم الأضاحي. وفي اليوم التالي جاء مبكِرا عملا بنصيحة أحدهم
غير أنّ حرصه حال بينه وبين شراء الأضاحي التي تروق له
وانتهى هذا اليوم سريعا لقلّة المعروض عن يوم أمس
فشعر بالغضب وقرّر الذهاب إلى إحدى المدن المجاورة
لعلّه يجد المطلوب بيسر وسهولة ورُخص، ولكنه وصل متأخرا قليلا
ولم يجد هبطة ولا ماشية.
فعاد إلى مدينته وتوجّه فورا إلى الدّلال الأوّل وتوسّل إليه
أن يحجز له أضحية مهما كان حجمها ومهما بلغ سعرها
وفعلا حجز له كبشا مستوفي الشروط الشرعية
ولكنّه لا يداني الكبش الأوّل في أي شيء غير في قيمته
فعاد برفقة الكبش وهو يردّد المثل الشعبي:
عن صاحبك الأوّل لا يغرّك التالي.

يتبع إن شاء الله



رد مع اقتباس