[ناجى جوهر]

مغامرات نصيب




(المزعج ذاته)




اسم الحفيدة



كانت عافيهْ* تحترق غيرة وحسدا وهي تراقب ابن خالها
نصيب يسابق الريح ليفتح باب السيارة أمام زوجته الحامل جَنَهْ*
ثم يسندها إلى أن دخلا الدار، وكان استباب الأمن بين والدة نصيب مَي ثَلَ* وحماته سَلْ مَهْ*
قد أفزعها وهدّد بإفشال خططها التآمرية، فقرّرت تكدير صفو ذلك السلام وتبديد الاستقرار
وذلك اليوم وحينما عرفت أن سَلْ مَهْ لوحدها في المنزل فاجأتها بزيارة لم تطل لكنّها غرست
في قلبها ما ارادت، وفي المستشفى، وبعد الاطمئنان على المولودة ووالدتها سألت عافيه:
أيش با تسمّون الصغيره يا عمّه؟ فتفاجأ الجميع، وقال الخال ابو نصيب: بعد العقيقه إن شاء
الله با تتحنقل لها أمّها إسم مناسب.
قالت عافيه: وليش نصيب ما يسمّي على أمّو عمّتي مَي ثَلَ؟ وانصرفت،
وفي بهو المستشفى قابلت سَلْ مَهْ وبناتها قادمات لروية المولودة فاستوقفتهن قائلة:
ما شاه الله الصغيره شبهش الخالق الناطق يا خاله سَلْ مَهْ، لاكان عمّتي مَي ثَل ما اغتضفت
وبغت باللازم يسمون عليها. فوقع كلامها في قلب الخالة، وعندما وصلت
وابصرت غريمتها تحمل المولودة انتزعتها من يدها بغلظة وجفاء
فقالت مَي ْ ثَلْ مستنكرة: بسم الله الرحمن الرحيم، وراش أ سَلْ مَهْ؟
قالت: آوه عارفاتش بغيتي يسمون عليش
فقالت مَي ثَلْ: لا با يسمّون عليّه ولا عليش. فاغتضفت سَلْ مَهْ
وكانت عافيه قد عادت ادراجها ووقفت خلف الباب تتسمّع
وإذ لم يحدث أي احتكاك بين المرأتين فقد ولّت وهي غاضبة
وبعد العقيقة أحضر نصيب قائمة بأسماء بناتٍ قائلا:
هذونا كليّاتهن اسماء بنات جديدة ومتطوّرة وما حد سمّى بهن من قبل
فتحنقلي اللي بغيتي. وكانت الأسماء كالتالي:
نانسي لارا مي ريماس ديانا فاتن رهف وجد وتين
ليندا ابرار برّه ملاك مايا رينا راما لمار ريناد هنوف ...
فقال ابو عيسى والد جَنَهْ معترضا: هذينا كلّهن اسامي علّه وفجعه
وغير إسلاميّة ولها معاني فاسدة ولا يجوز للمسلمين التسمّي بها
فقالت جَنَهْ: آني قد تحنقلتا اسم فاطمة
على بنت النبي صلى الله عليه وسلم
فزغردت سّل مَهْ ومَي ثَلْ.
يتبع إن شاء الله


* ـ أسماء إناث باللهجة الظفاريّة
ـ تتحنقل تختار
أ: حرف النداء يا
ـ اغتضفت: لانت
ـ وراش، وراك: ما بكِ، ما بك
ـ آوه: أيوه ـ نعم