عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-01-2010, 10:16 PM
الصورة الرمزية يوسف الكمالي
يوسف الكمالي يوسف الكمالي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: مسندم
المشاركات: 680

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف الكمالي
افتراضي تعزية .. مشاركة استكشاف!

السلام عليكم

أولى تجاربي في السلطنة الأدبية

وبإفادتكم نرتقي


تعزية لصديقي الغالي لوفاة غاليته "أمه" .::


سَلِ الدماءَ التي سكَنَتْ بعينينا
سل الدموعَ التي أدمَتْ مآقينا

سل الزهورَ التي ذبلتْ ملامحها
سل الطيورَ التي ناحت تواسينا

سل الفضاءَ الذي قد ضاقَ من سعةٍ
سل النجوم التي أمستْ تعزينا

سل السكونَ الذي قد حلَّ من صخبٍ
سل الحياةَ التي هجرتْ مغانينا

سل المحبَّة بعْدَ الوَصْلِ كَيْفَ بَدَتْ
عند الوداع على الأحبابِ سِكِّينا!

بل اسأل الأمَّ لَوْ غابتْ مشارقها
مِنْ بالسعادةِ يا أماآهُ يحوينا؟!

نبكي بكا الطِّفْلِ لوْ تأبى رجولتنا
إنَّا ليقتلنا وأْدُ البكا فينا

لمْ نعهد العمرَ يحوي في قصيدتهِ
((أضحى التنائي بديلا من تدانينا))

! يا مُبْتَلا الأمِّ لا نعنيكَ تعزيةً
فإنما كلُّ ما يعنيك يعنينا ..،

إنْ كان للنجْمِ دونَ غيابهِ بدل
فمن عنِ الشَّمْسِ بالإصباحِ يأتينا؟

لا يمسكُ الشعْرُ بالأقْدارِ إذ نزلتْ
ولن يعودَ بما قد فاتَهُ حينا

فالحمد للهِ في الأحوال أجمعها
سبحانَ من دينُهُ للصبرِ يهدينا

يا أحمد اعْلَمْ بأنَّ الدرب منقطعٌ
وما الحياةُ التي نحيا بأيدينا

فلْتَدْعُ رَبَّكَ للأمِّ التي رحلتْ
إليه يُسكِنَها عند النبيينا

وأن يُقِرَّ برؤياها عيونَكُمُ
في يوم نحيا لنلقى الله بارينا

إنِ الحياةُ كحُلْمٍ لا يدوم لنا
وكل طينٍ يردُّ بآنهِ طينَا !

رد مع اقتباس