في رثاء الشيخ الشاعر أبي سرور الجامعي رحمه الله
ماذا ستكتب إذ غادرت أشعاري؟!!
وأنت روح القوافي نبضُها الساري
فمن محياك أسْتجدي الحروف لها
ذاك المسجى على أكفان أنوار
عاش السرور على جنبيك مؤتلقا
تنفس اسمك في نثر وأشعار
وجاءني اليوم مهموما يخاطبني
فهل رأيتم سرورا بين أكدار
أبا ، سرور ، أبا ودّ ، أبا ألق
أبا الأبوة في حب وإيثار
الجامعي جمعت العلم مدرسة
في الشعر والنحو في فقه وأخبار
قضيت عمرك ميزانا على نسق
ترتب العدل فيما يقتضي الباري
كأنك الوزن في شعر ومحكمة
تجري يداك على مهل ومقدار
هذي سمائل والآثار باكية
آثارها اليوم تبكي خير آثار
هذي سمائل والنخلات مائلة
حزنا عليك أيا ينبوعها الجاري
نسجت للفقه إكيللا تؤطره
بزهر شعرٍ زكيِّ البوح مِعطار
ولم تزل بغيةُ الطلاب تمنحها
سِفرا تجلّى بإشراق وإسفار
سيذكر الأدب الزاكي هديته
باقات شعر زكت في عطر أحبار
وأيكة الملتقى تبكي فأين لها
بدون حرفك من ظل وأطيار
وسعفة الفرض تبكي إذ كتبت بها
قصيدة النصر من حر لأحرار
وروضة الأنس إذ أعليت دوحتها
شعرا جرى بين جُلّاس وسمّار
صلت عليك حروفي وهي خاضعة
على محاريب دمع فيّ مدار
وأقبلت كل أوراقي مرتلة
حزن القصائد من دار إلى دار
هذي المنايا لها الأرواح أمنية
تسعى إلى نيلها منا بإصرار
تختارنا قرعة الموتى ونحن بها
نفرّ من قدر في حضن أقدار
يا رب رحماك أنزلها على جدَث
آوى إليه حُميد عند أبرار
واجعل غصون القوافي فيه مورقة
حتى يُلقّى سرورا بين أنهار
🌛هلال الشيادي🌜