السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخت الفاضلة الكاتبة كبرياء...
لك تحايا بناءة لموضوعٍ بنّاء....
وشكراً للأخوات فقد عبرن عن وجهة نظرهن كما يقال الأختلاف في الرأي نعمة بحيث يستسقي المتلقي ما يراه مناسباً ..
نعم أختي الفاضلة الكثير منا يكتب ويجتهد أحياناً ليكون حرفه في صعيدٍ راقٍ الكل يشيد به ويثني عليه وهكذا تمر لحظات مسيرته ، تعوَّد المتلقي تواجده بحيث يصل مرحلةٍ لا يرى إلا الكاتب كأسم دون الأهتمام بالطرح المكتوب ...
هنا يُعاب على الكاتب لأنه أبتدأ مشواره بدايةٍ قوية أثار الضجيج وبعدها ينضب تدريجياً بحيث يرى أن المتلقيين في إنتظارِ ما يُدليه دون النظر محتوى ما يكتب حتى لو كان كما ذكرتي ركيك الكتابة ومليءَ الغرابة...
هذا منحنى يختص به الكاتب بحيث تكون في باله شماعةٍ أو نظرةٍ واحدة كيف لي أن أجذب المتلقيين ؟
لا يخفى علينا أختي أن الكلام المباشر يتفهمه الكثير أو الأغلبية من المتتبعين بحيث التدرج الفكري الثقافي بالأدب يكون ليس بالدرجة ليمكنهم من تفنيد الكتابةِ المرماه على السطور وهنا ذكاء الكاتب يستغل الفرصة ويهتم بالشريحة الغُلبى التي تدرك توجهه السهل الممتنع لذلك ستجديه تكون اعماله عن الحب والعتاب وغيرها من الأساليب بطريقة مباشرة يفهمها الجميع دون المضي في خضمِ التراكيب اللغوية ومبانيها ومعانيها...
هنا العتب على المتلقي أختي....
لما لا تصبح الكتابات الشعرية النثرية بقوة الرعيل السابق أختي المقارنة مفقودة لعمق اللغة التي كانت منتشرة لدى مجتمعاتهم بحيث الفرد العادي يعي ما يطرح إليه لذلك تجدي مثلا عنتره كشاعر أو القاضي الفاضل ككاتب ما يطرحونه من فكر كان ليس من فراغ بل يدركون المحيط الذين يتعايشون معه راقٍ لغوياً ولا يكفيهم مجرد المشاهدة ، لذلك تجدي كتاباتهم قوية تعي وتدرك ان المجتمع القاطنين به الأغلبية العظمى من السهولة فهم ما يُطرح ...
النتيجة أختي...
مجتمع أدبي راقي فكرياً بيئته لم تتغير آنذاك وافقت تلك الحقبة أدباء فطاحلة يدركون بقيمة مجتمعهم المدرك وإن كان ما قبل الإسلام ..
والآن مجتمع القليل أو فئة بسيطة من يعي تلك المعاني والمباني لذلك تجد الأديب ليس فطحلاً وسوقه ماضي قدماً لأن المجتمع واحتياجه الأدبي من يحكم عليه كيف يبني أعماله ...
عكس من سبقنا فهنا الأديب يرضخ لمتطلبات المجتمع
وهناك المجتمع من يحتم على الأديب متابعة نفسه ولا يرضيهم إلا الجودة...
لعلها وصلت الفكرة أختي الراقية...
فتحتي إطاراً يستحقُ إدلاء وجهات النظر به بارك الله فيك...