[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

اخي العزيز القريب من الوجدان أ. ناجي جوهر.....

كم نتشوق لهذه النفحات المُذكرة المُعبرة التي تخلج الفؤاد بعبقِ جوهرها الأيماني كما ذكرت اخي الراقي المعصية بشهر الرحمة مضاعف عما سواه لما به من حرمة في أصله فيتسآئل المسلم لما يعصي المرء وهو في نيته قد أمسك من الفجر إلى المغرب ، لما حملهُ على الصيام عندما يعي في سريرته أنه يتعمد المعصية ويصر عليها ولا يعلم أن الشهر الفضيل لا حجة للفرد فينا عليه فيقول مثلاً الشيطان قد ملأ رأسي من ألاعيبه وهو يدرك أن الشياطين مصفدة في الشهر الكريم يعني لم يبقى له إلا نفسه لا عذر له فقد سولّ لنفسه ارتكاب المعصية فالمرء حريص على لجمِ زمام نفسهِ حتى لا يتبع الهوى ...

بشكل عام اخي الرائع كما قيل (( لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن أنظر إلى من عصيت)) فاليتمعن المرء في قرارة نفسه من يعصي رغم سترِ الله له في جميع الأحوال فهو يرانا ألا يعي ذلك المرتكب أنه يعصي خالقه الذي وهبه هذه الفضيلة في شهره الكريم ليعتقه من النيران ويزحزحه بعيداً عنه...



بارك الله فيك اخي العزيز...