[أحلام العلوي]

حينما نهرب من واقعنا
و لا نجد سواء غرفة مألوفة .. ممتلئة و غير ممتلئة و لكنها مألوفة !!




(1) ..

لم أجبرني على الذهاب إليه ,,,
و لكنني وددت اللقاء به ..و ليتني لم أفعل ..
كانت خطوات شوق قلبي له أسرع من خطوات عقلي
فهكذا نحن دائماً
نفكر بقلوبنا قبل عقولنا << نساء نحن
كنت ألهث خوفاً فزعاً
لا ادري لما ؟؟
ربما علمت بأنه سيكون في الأمر ريب ..
و كأأن في الأمر ريب ..
كأأن في الاأمر ريب ..

(2) ..


لم أجده واقفاً كما عهدته
فهذه المرة أنا من كنت أبحث عنه ..
بحثت و تلفت يمينةً و يسرة ..
بعدها همسي لي صديقتي << جاي جاي ..
لم يكن في وسعي
إلا أن أخذت الكرسي من مكانه
و جلست بجانبها لأناظرهو هو قادم لي .. << جنون !!


(3) ..

لم يكن هو كما عرفته .
فكانت إبتسامة زائفة تعتلي مشارق شفته ..
كأنت الأخيرة ..
كم هو محزن ..
حين نلتقي بهم
في وسط الزحام..
و لا ينتشلونا منه ..
ففقط .. ننتظر لأن ننتشل من ذاك الزحام ..
أو نعلق ..
نعلق ..
و ها أنا .. عالقة ..


(4) ..

لم تكن عيناه تبرقان ..
و لا شفتاه تبتسمان ..
كان جادًاً
و كأنه يقول ..:: حان وقت الحد لهذه المهزلة ..

(5) ..

سيدي ..
لم تكن أنت مثل من سبقك ..
فقد كنت أشد قساوة ..
و كنت الأقرب لأنفاسي ..
و لكنك كنت أجشع و أحقر ممن رأيت ..
سيدي ..
اذا كان للعمر بيننا بقية ..
لترحل أنت ..
فلم أعد أود أن أراك مرةً أخرى بين حناياي
و لا بين زواياي
فكل ما كان متعلق بك قد رماه الهوى ..
و كل ما كان يذكرني بك قد رماه الهوى ..
و كل ما كان من عندك قد رماه الهوى ..
و أنت كذلك سيرميك يوماً ما ..


(6)

لا أدري لما كنت لا أصدق هرجهم عنك ..
كانوا على حق ..
و أنا من كان على باطل ..
انا من كان على باطل أنا .. أنا ..


(7 )

ليتك لم تكن حاملاً لهذا الاسم ..
ليت إسمك كان اسماً شبيهاً بمكرك ..
بخداعك
..
فأنت تحمل أسمى الاأسماء و أجلها بين العرب ..
ليتك تقتدي به .. لما كنت هناك الآن ...


(8) ..

سيدي ..
أراك من بعيد ..
أراك
تتلمس لي ..
و تسأل عن أخباري ؟.؟
فأنا لا زلت كما انا ..
و لكنني قد نضجت قليلاً ..
ليست الدراسة هي الشبب
و لكنك أنت المسبب الوحيد لنضجي
عقلت .. عقلت ,, أخيراً عقلت ..



حياتنا ليست كما كانت تقول عنها جدتي ..
حياتنا قذرة و لم تعد بخير