صَدِّقْنِي
لاَ تَقُلْ بِأَنَّ قَوْلِي لَكَ لَا
أَعْنِي بِه ِاِقْترِاَباً أَوْ دَلَالًا
أَوْ بِهِ شَيءٌ لِلإِغْراَءْ.....
لَا سَيّدِي
صَرِيحَةٌ أَنَا
بِقَدْرِ سِعَةِ الوُجُود
لِكُلِّ الحُدُود....
فَابْتَعِد
وَ عَلَى لِسَانِكَ لَا تُعِدْنِي
وَ لاَ تَقَتَرِب....
فَفِي اِقْتَراَبِكَ
تُصْبِحُ شَمْسِي سَوْدَاء
وَ قَمَرِي مَخْفِيًا ....
يُؤْلِمُنِي أَن ْأَقْتُلَ صِدْقَكَ بِنُكْرَانِي
كَمَا لَيْسَ مِنْ حَقِّكَ
السَّيْطَرَةَ عَلَيَّ
وَ أَنْتَ بِالنِّسْبَة لِي
إِنْسَانٌ عَادِيّ....
وَ أَنْتَ بِالنِّسْبَة ِلِي
قِصَّةٌ مُهَدَّمَة ....
أَلَمْ تَفْهَمْنِي ؟
أَنْتَ لَوْ كُنْتَ تَعْنِي لِي شَيْئاً
لَكُنْتُ أخْبَرْتُكَ بِضُرِّي
لَوْ كُنتُ قَرِيبَة
كَمَا تَحْلُمْ أَوْ تُوحِي
لَكُنْتُ اِقْتَرَبْتُ
وَ شَكَوتُ لَكَ آلاَمِي
وَ عُمْق بَحْرِي....
صَدِّقْنِي
وَ انْظُرْ إِلَى مَقْبَرَتِي
وَ أَجِبْنِي
مَاذَا وَجْدْت ؟
غَيْرَ دَفاَتِر أَسْمَاء
تُشْبِهُكَ مَضْمُوناً
تَطْلُبُنِي حَلاَلاً لاَ حَرامًا
كَمَا أَنْت
لَكِنَّ راَحَتِي لَمْ تَظْهَرْ
فِي أَيَّةِ صُورَة
فَاتْرُكْنِي
قِصَصِي اِحْتَرَقَتْ رَمَادًا
لَا تُسْمِنُ وَ لاَ تُغْنِي
قِصَصٌ مُهَدَّمَة فِي مَقْبَرَة ....
أَ تَدْرِي
عِنْدَ وَفَاة كُلِّ قِصَّة
تُولَدُ شَبيِهَتُهَا تَجْرِي.....
لَا تَحْبُ ؟
قِفْ أَرْجُوكَ
كَيلا َتَلُمْنِي
كَيْلاَ تُحَاسِبَنِي
بِأَنِّي ظَلمْتُكَ
فَأَنا بِصَمْتِي الشَّائِكِ
سَأَبْقَى مُجَرَّدَ سِكِّينٍ
سَيَطْعَنُكَ حَيّا
يُؤْلِمُكَ أَنِيناً
تَشْتاَقُ وَ تَبْكِي
قِفْ لَا تَحْلُمْ بِأَيّ عَطْفٍ مِنِّي
فَأَنَا لاَ أَرْضَاكَ
وَ لاَ أَهْوَى أَنْ تُضَيِّعَ وَقْتَكَ
فِي سَرَابِي
الضَّائِعِ بَلاَ مُنْجٍ.....
صَدِّقْنِي
أَقْبَلُ أَن تَشْنُقَ وُجُودِي
قَبِيلاً مِنْك
وَ تَتحَرَّرُ مِنْ زَيْفِي
فَأَناَ مَشَقَّة.